كريتر نت / وكالات
حول الفنان اليمني ياسين غالب، بقايا البلاستيك والعلب المعدنية التالفة وقطع الأخشاب إلى لوحات ومنحوتات فنية بديعة.
وسلطت وكالة “شينخوا” الصينية الضوء على الفنان غالب الذي يسكن العاصمة صنعاء، قائلا لها إنه يهدف من خلال فنه الجديد هذا إلى تعليم الآخرين كيفية الاستفادة من المواد والقطع عديمة الفائدة وإعادة تشكيلها في لوحات ومنحوتات فنية إبداعية.
ويلاحظ الزائر لمنزل غالب، أعماله الفنية على جدران وأرفف غرفة الاستقبال وقد تحولت إلى معرض فني، وتظهر هذه اللوحات فن الهندسة المعمارية التقليدية لمدينة صنعاء القديمة المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، والملابس التقليدية والخنجر اليمني (الجامبية)، وكذلك منحوتات وتماثيل متنوعة تجسد الإنسان والحيوان.
وأوضح غالب للوكالة أنه كان عضوا في نقابة الفنون الجميلة وجاء اهتمامه بهذا الفن نتيجة لخلفيته العلمية في الهندسة المعمارية وحبه للفنون التشكيلية، مشيرا إلى أنه كان يرى الأشياء التي يراها الناس لا قيمة لها، شيء آخر، ويبدأ بتحويلها إلى قطعة فنية لها قيمة،
وتابع: “أنا أفعل هذا من أجل عشقي للفن.. وبعد الانتهاء من عملية التشكيلات الفنية التي أقوم بها، فإذا أعجب بها الناس.. فهذا جيد، لكن إذا لم تعجبهم، فبغض النظر عن ذلك فأنا أصنع الفن لنفسي ولمن حولي (أطفالي وزوجتي) الذين هم مهتمون بهذا العمل وكلنا نتمتع ونهتم به رغم أن الأمر قد يبدو مختلفا بالنسبة للآخرين”.
وبين الفنان غالب أن زوجته وأطفالهم الثلاثة يتشاركون معه أيضا نشاطات صناعة هذا الفن كهواية تستمتع بممارسته العائلة جميعا، رغم أنه “من النادر جدا أن يشتري زائر بعض أعماله الفنية بسبب الأوضاع الاقتصادية المأساوية والحرب في البلاد”، حسب قوله للوكالة الصينية.
وأضاف غالب: “ربما لا تزال فكرتي بسيطة، لكن إذا تم تبنيها وتعليمها في المدارس لرفع مستوى الوعي حول كيفية استخدام أي مادة والاستفادة منها، فسنجد بيئة جميلة بالفعل، وهذه أفكار جيدة لأطفالنا الذين هم صناع المستقبل ليتعلموا الإبداع في كل الظروف”.
ويرثي غالب الوضع قائلا في هذا البلد، لا تستطيع الثقافة والفن إطعامك، فمنذ عام 1988، لم أر يمنيا يأتي لشراء شيء ما أو يقول أنني أريد الحصول على لوحة من أعمالك الفنية.