كريتر/ متابعات :
بعد أن التزمت الصمت منذ تفجر قضية اختفاء جمال خاشقجي، أبدت دول عربية غالبيتها من الخليج والمشرق العربي الأحد والاثنين دعمها للرياض التي تواجه ضغوطا غربية لكشف مصير الصحافي السعودي الذي فقد أثره منذ دخوله قنصليتها في إسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر الجاري. وبينما تحفظت إيران على التعليق على القضية، لم يصدر عن قطر والدول المغاربية أي موقف رسمي.
أكدت عدة بلدان عربية الأحد والاثنين عن تضامنها ودعمها للسعودية في قضية اختفاء الصحافي (السعودي)جمال خاشقجي منذ دخوله قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية في 2 تشرين الأول/أكتوبر. وأبرز هذه الدول، الإمارات والأردن والبحرين ومصر وسلطنة عُمان، إضافة إلى لبنان وجيبوتي.
فقد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ أن بلاده “تتابع بقلق تداعيات قضية اختفاء” جمال خاشقجى، محذرا من “خطورة استباق التحقيقات وتوجيه الاتهامات جزافا”. وحذرت مصر أيضا من “محاولة استغلال القضية سياسيا بناء على اتهامات مُرسَلة”، على حد قول صحيفة “الأهرام”.
من جانبها، أكدت الأردن وقوفها إلى جانب السعودية في مواجهة ما سمتها “الشائعات” التي تستهدفها بسبب قضية خاشقجي. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “بترا” مساء الأحد عن الناطقة الرسمية باسم الحكومة ووزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات إن “المملكة تقف مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة أي شائعات وحملات تستهدفها دون الاستناد إلى الحقائق”.
وأكدت المتحدثة “رفض المملكة أي استهداف للسعودية ودورها ومكانتها في العالمين العربي والإسلامي والعالم”، مشددة على “ضرورة تغليب العقل والحكمة في البحث عن الحقيقة”.
و”انطلاقا من العلاقات الأخوية الوطيدة بين دولة الكويت” والسعودية، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي أنس الصالح الاثنين أن بلاده تتابع “باهتمام قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي، مشددا على أن المجلس “أعرب عن أسفه للحملة الظالمة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية الشقيقة والمتمثلة بالاتهامات والادعاءات التي توجه لها مؤكدا على ضرورة انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات المختصة حول هذه القضية”.
وكانت وكالة أنباء الإمارات الرسمية قد نقلت تأكيد وزير الخارجية والتعاون الدولي عبد الله بن زايد آل نهيان تضامن بلاده “التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل من يحاول المساس بموقعها وبمكانتها الإقليمية،
وأعرب عن رفض الإمارات التام لكل المحاولات التي من شأنها إلحاق الضرر بدور السعودية الأساسي في إرساء الأمن والسلام الإقليمي ولسمعة المملكة العربية والإسلامية والدولية”.
وأشاد الوزير الإماراتي بدور السعودي “الإيجابي بكل ما تقوم به من مبادرات وما تتبناه من سياسات بناءة تساهم في تعزيز الأمن والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وبنفس السياق، دعا وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة إلى مقاطعة شركة “أوبر” لخدمات نقل الركاب ردا على قرار رئيسها التنفيذي دارا خسروشاهي عدم حضور مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية المقرر في الرياض من 23 إلى 25 تشرين الأول/أكتوبر.
ونشر وزير الخارجية البحريني تغريدتين على موقع “تويتر” تتضمنان وسما يقول:
من_يقاطع_السعودية_نقاطعه.
وقد أعلن رئيسا شركة “جيه.بي مورغان تشيس” جيمي ديمون، و”فورد موتور” بيل فورد غيابهما عن المؤتمر على خلفية اختفاء خاشقجي.
وأمام هذه التطورات الدبلوماسية والاقتصادية، سجلت تكلفة التأمين على الدين السيادي السعودي الاثنين قفزة إلى أعلى مستوى في 11 شهرا، فيما ارتفعت عقود مقايضة مخاطر الائتمان السعودية لخمس سنوات إلى 100 نقطة أساس بعد أن أغلقت عند 89 نقطة أساس الجمعة.
ى ذلك، أعلنت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها بهرام قاسمي أنها ترفض التعليق على قضية اختفاء الصحافي السعودي “لحين الكشف عن المزيد من التفاصيل والحقائق”، حسب قول المسؤول في مؤتمر صحفي أذيع على الهواء مباشرة في التلفزيون العمومي.