كتب : د/ يوسف سعيد أحمد
فيروس كرونا الذي ظهرت بؤرتة لربما لاول مرة في جمهورية الصين الشعبية واستلزمت منها تجنيد وحشدكل الامكانيات لمكافحتة المالية و المادية والعلمية والاعلامية تحول الى جائحة حسب( منظمة الصحة العالمية) بعد ان انتقل الى معظم دول العالم.
وقدكانت ايطاليا وايران وكوريا الجنوبية من بين اكثر البلدان تاثرا بهذا الوبا اخذا بعين الاعتبار نسبة الاصابات ومعدل الوفيات اليومية .
هذه الجائحة العالمية تركت تاثيرا كبيرا لم يسبق له مثيل لناحية الاثار والخسائر والاضرار الاقتصادية التي لحقت باقتصادات العالم. فقد انهارت الاسواق المالية بدءا بالولايات المتحدة الامريكية والاسواق الاوروبية والاسوية. حيث ترتب عن ذلك ان فقدت الاسهم قيمتها بسبب الاقدام على البيع بعد شهدت الاسواق حالة من الهلع تشبه الى حد كبير ما حدث في موجة الازمة المالية العالمية 2007 .حيث تبخرت مئات المليارات بظروف ساعات وهي الخاصة بكبار الاغنياء والشركات بانواعها حيث تعاظمت هذه الانهيارات في اعقاب انهيار اسعار النفط العالمية ومع الاعلان عن توقيف الرحلات الجوية من اوروبا الى الولايات المتحدة وفي ضوء الاجراءات الاخرى الاحترازية التي اتخذتها الدول بما في ذلك اغلاق حدودها الدولية .
هذا الوضع الانهياري على اكثر من صعيد دفع بالفيدرالي الامريكي( البنك المركزي) التدخل المباشر في الاسواق عبر ضخ عشرات المليارات بهدف وقف التراجع و لتلافي حدوث انكماش في الاقتصاد الامريكي. وفي نفس السياق وضعت منطقة اليورو خطة سريعة للتدخل لنفس الهدف وبنفس السياق وحميعها تذكرنا ان العالم مقبل على ازمة اقتصادية قد تكون اشد من سابقاتها.
لكن دعوني اعود لعنوان المقال للتاكيد ان جميع الدول تعاملت مع مشكلة فيرس كرونا على اعلا المستويات صحيا واقتصاديا ولم تحصرة بجهة واحدة.
في بلادنا صحيا وقفنا جميعا كمتفرجين لما يجري في مختلف الدول حيث يتناقل الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي التطورات الصحية وعدد الاصابات والوفيات من جراء فيرس كرونا والتطورات التي تحدث في الكثير من الدول بين الساعة والاخرى.
وفي بلادنا لم نسئل ماذا لو انتقل هذا الفيرس الى بلادنا وما العمل كحكومة وكمجتمع .
وفي نفس الوقت لم نعمل بما يكفي لتوعية المجتمع عن وتهيئتة من احتمال ان ينتقل هذا الوبا وماهو مطلوب. ولم نتخذ الاجراءات والاحترازات الضرورية الكافية كماعملت الدول المجاورة مثلا اخذا بعين الاعتبار امكانياتنا المحدودة .
بل لربما ان اليمنيون يعتقدون انهم في مامن ومحصنين ضد هذا الفيرس الخطير آخذين بعين الاعتبار ما الحقتة الحرب بهم من موت و تشرد وجوع واوبئة ومرض لذلك فهم يتصورن ويعتقدون ان الله سيلطف بهم بعد ان نالوا نصيبهم مايكفي من المعاناة..
والبعض يعتقد ان من المستحيل انتقال الوبا الى اليمن بسبب انعزالها عن العالم في ظروف الحرب. وهناك من يقلل من خطورة المرض وانه لايعدو عن مخاوف بقصد اثارة الهلع بين الناس .
ومن ناحية اخرى فاننا جميعا مواطنين وحكومة نراهن على جهود وزارة الصحة في بلادنا وحدها ننتظر ان تعمل على الاستعداد لمواجهة احتمال انتقال هذا الفيروس بالاعتماد على مايمكن ان تقدمة
منظمة الصحة العالمية من مساعدات .
مع ان الامر يتطلب ان تعكف الحكومة بل وعلى اعلا المستويات في الدولة على تدارس الوضع وتوفير الامكانيات وتخصيص الاموال المطلوبة المتاحة واتخاذ الاجراءات. وعمل برامج اعلامية واعلانية لتوعية الناس بخطورة المرض التي تحول دون انتقال وباء كرونا الى بلادنا. والذي من المحتمل ان ينتقل عبر الزائرين او المغتربين العاملين في الدول المجاورة وغيرها من الدول التي ظهر فيها هذا الوبا.ومن يدري ربما ينتقل عبر موجهات الهجرة البشرية التي تصل سواحل بلادنا يوميا من بلدان القرن الافريقي .
واخيرا كنا نحب ان نسمع ان الجهات المعنية قد تدارست الاثار
السلبية لفيرس كرونا وانهيار اسعار برميل النفط وتداعياتهما على الاقتصاد اليمني.