كريتر نت / خاص
توفي اسطورة الكرة العملاقة ابن نادي التلال بعدن الكابتن سعيد دعالة صباح اليوم الاربعاء حيث وارى الثراء بمقبرة القطيع بكريتر بعد صراع مع المرض وتجاهل الجهات المعنية لمساعدته وعلاجه.
وكتب الإعلامي الرياضي محمد النعماني نبده عن الكابتن سعيد دعاله فمن هو؟
يعتبر الكابتن “سعيد دعالة” واحد من أفضل من أنجبتهم ملاعب كرة القدم في عدن ، في منتصف القرن الماضي ، وتحديداً فترة الستينيات والسبعينيات ، الفترة الذهبية والزمن الجميل لكرة القدم في عدن ، وقد شهدت تلك الفترة بزوغ نجم الكابتن / سعيد دعالة إلى جانب كوكبة لامعة من النجوم المحليين الذين برزوا في تلك الفترة واستطاعوا أن يكوّنوا النواة الأولى في تأسيس رياضة عدن وكرة القدم العدنية على وجه الخصوص والتحديد.
لاعب فريق الحسيني في فترة الستينات الكابتن “سعيد دعالة” ذو الأصول الصومالية , من اللاعبين القلائل الذين مثلوا وارتدوا قميص دولتين مختلفتين (اليمن والصومال) ، قد خاض أكثر من تجربة مع كرة القدم في عدن والصومال والإمارات ومصر ، رسم من خلالها ملامح لاعب كرة قدم بمواصفات عالمية ومشاوير كروية لاتزال عالقة في الأذهان يخلدها التاريخ .
اكتشف موهبة “دعالة” أحد مدرسيه ليختاره للانتقال إلى نادي الحسيني في عدن ، ولعب معه فترة ومن ثم انتقل لنادي المحمدي، وكلاهما اندمجا فيما بعد لتشكيل نادي التلال العدني.
وكانت البداية الحقيقة للكابتن “سعيد دعالة” كانت من بوابة نادي الحسيني ، أحد الأندية المعترف بها في مدينة كريتر فترة الستينيات من القرن الماضي ، وهو النادي الذي شهد ميلاد النجم سعيد دعالة وحقق معه الانطلاقة المميزة والتي جعلت منه نجماً يشار له بالبنان ، وعنواناً للتألق ، نال مع الفريق في تلك الفترة العديد من الألقاب الكروية في عدن .
مسيرة الكابتن سعيد دعالة مع “هورسيد” الصومالي كانت حافلة ، وتعتبر الفترة الذهبية له ، وحقق معه العديد من الإنجازات لعل أهمها تتويجه على لقب أفضل لاعب لمدة ثلاث مرات متلاحقة في بطولة كأس قارة أفريقيا.
وبرغم كل هذه الأمجاد والبطولات التي حصدها في تاريخه الرياضي الباهي الزاهي المشرق المشرف ، ظل متشبثاً بمسقط رأسه (عدن) وعاد إليها شوقاً وحنيناً ولم يفارقها حتى هذه اللحظة .
وفي العام 75 أتيحت للنجم الكبير سعيد دعالة فرصة السفر إلى الإمارات العربية المتحدة ليحظى خلال تواجده في الإمارات بتوقيعه لعقد احترافي مع نادي الوحدة لموسم رياضي واحد استطاع من خلالها أن يسحب البساط من تحت أقدام الكثيرين ويسهم بفاعلية مع باقي زملائه في إحراز أفضل النتائج لفريقه بعد أن كشف عن قدراته الهائلة في مجمل الملاعب الإماراتية ليحرز في ذلك الموسم 30 هدفاً .
وبعدها كانت له تجربة قصيرة في مصر العربية ، وبالتحديد لاعبا في القلعة البيضاء نادي الزمالك، حيث لعب في صفوفه في الموسم الرياضي 77-78م في مسابقة الكأس والدوري كلاعب أساسي في مجمل المباريات التي خاضها فريقه الزمالك ضمن كوكبة رائعة من نجوم الزمالك ، وكان قد سبق للنجم الكبير سعيد دعالة أن خاض مع منتخب عدن مباراة جيدة أمام المنتخب المصري لكرة القدم آثر خلالها نجوم المنتخب العدني إلا أن يستعرضوا مهاراتهم داخل الملعب أياً كانت نتيجة اللقاء ، لينتهي ذلك اللقاء بفوز عريض على المنتخب العدني 14 هدفاً ، وفي اليوم التالي للقاء كتبت الصحافة المصرية عن تلك المواجهة تحت عنوان:(أشبعونا ترقيصاً وأشبعناهم أهدافاً).