كريتر نت / خاص
فيروس كورونا يثير الهلع في كل مكان من العالم واصاب دول كبرى واحدث فيها انهيار في القطاع الصحي القوي لديهم.
حيث يجتاح الفيروس اغلب دول العالم ولم يتبقى سوى 20 دولة لم يدخلها الفيروس بعد ومن ضمنها اليمن كدولة عربية والشرق الاوسط.
وسط هذا كله يجتاح اليمن فيروس أخر وهو الهلع والخوف ورفض المستشفيات اي حالة مرضية تعاني من ضيق تنفس للاعتقاد بالاشتباه باصابتها بكورونا.
حيث فر اطباء مستشفى ازال بالعاصمة صنعاء الاسبوع الماضي بسبب اسعاف أحد المرضى من محافظة إب الى العاصمة صنعاء كان يُعاني من مشاكل في التنفس .
وبمجرد دخول الحالة المرضية الى الطوارئ ، طُلب منه نحو 300 ألف ريال ، إلا ان الطاقم الطبي اصيب بالرعب بعد ان اعتقد ان المريض مصاب بفيروس ” كورونا” وفر الاطباء ومدير المستشفى من الطوارئ دون اجراء اي اشعة او فحص وطالبوا اهل المريض بأخراج الحالة وعدم بقاءها بالمستشفى ، بحسب ماذكره مرافقاً للمريض.
وقبل اسعاف الحالة المرضية الى مستشفى ازال ، رفض مستشفى الثورة العام قبول الحالة المرضية ، كما رفض مستشفى الجمهوري والكويت فحص ومعالجة اللحالة الانسانية الطارئة وهو ما احدث ” صدمة” كبيرة لدى المريض واسرته للموقف الغير انساني والاجراءات الصفرية لدى المستشفيات الحكومية والقطاع الخاص ، والاستغراب من اجراءات حكومة بن حبتور ووزير الصحة طه المتوكل بحكومة الانقلابيين والضجة الكبيرة الذي لم يراها المرضى إلا في وسائل الاعلام الرسمية .
وقال المصدر انه بعد جهد كبير تم اسعاف الحالة الى مستشفى ” سيتي ماكس ” بصنعاء ، وان المريض يُعاني من داء السكري ، وضيق التنفس وانه بعد الفحوصات والاشعة اتضح انه لايعاني من اعراض كورونا الذي دفعت الاطباء الى الهروب وغياب الجانب الانساني والمستشفيات الحكومية الى عدم اخذ الحالة بعين الاعتبار .
كما وقعت ثلاث حوادث لطفلتين ماتوا بسبب رفض مستشفيات عدن قبولهم بينما هم يعانون من مرض أخر وليس كورونا وكذلك لامراة حامل بالشهر الثامن مما ادى لوفاتها وانقاذ جنينها والسبب تأخر قبول الحالات بالمستشفى وتركهم يلاقون مصيرهم وحرمهم من حقهم بالعلاج والحصول على اكسجين.
ولقد اثارت هكذا حوادث رواد التواصل الاجتماعي الذين عبروا على غضبهم وسخطهم من تصرفات الاطباء والممرضين والا انسانية بتصرفاتهم وتوقعوا بكارثة كبيرة اذا دخل كورونا البلاد ستجد أول الهاربين ما يسمى الملائكة البيضاء.