كريتر نت / العربية نت
قالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز إن السعودية مستعدة لخفض إنتاج النفط انطلاقا من مستويات 12.3 مليون برميل.
وأشارت مصادر رويترز إلى أن السعودية مستعدة لخفض الإنتاج 4 ملايين برميل من مستويات أبريل الجاري.
تأتي هذه التصريحات مع قيام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين تتصدرهم روسيا اليوم الخميس ببحث تخفيضات قياسية في إنتاج النفط، لدعم الأسعار التي تدهورت بفعل جائحة فيروس كورونا، لكن المحادثات تعقّدها خلافات داخلية ومعارضة الولايات المتحدة للانضمام لأي تحرك.
وتراجع الطلب العالمي على الوقود بما يصل إلى 30%، بعدما أدت إجراءات مكافحة انتشار الفيروس لتوقف الطائرات والحد من استخدام السيارات وكبح النشاط الاقتصادي.
وبلغت أسعار خام القياس العالمي برنت أدنى مستوى في 18 عاما الشهر الماضي ويجري تداول الخام بأقل من 34 دولارا للبرميل، أي عند نصف مستويات نهاية عام 2019، مما وجه ضربة قوية لميزانيات الدول المنتجة للخام وصناعة النفط الصخري الأميركي عالية التكلفة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي إنه توصل لصفقة مع السعودية وروسيا يمكن أن تؤدي إلى خفض الإمدادات العالمية بما بين 10 و15 مليون برميل يوميا، وهو خفض غير مسبوق.
لكن واشنطن لم تُبد بعد استعدادا للمشاركة.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن إبرام اتفاق جديد على تخفيضات في الإنتاج “صعب” بدون انضمام دول أخرى.
وسيبحث وزراء من أوبك+، التي تشمل أعضاء أوبك وروسيا ومنتجين آخرين للنفط، وأيضا مشاركين إضافيين الأمر في اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش. وتمت دعوة الولايات المتحدة للمشاركة.
وأشارت الرياض وموسكو، اللتان اختلفتا عندما انهار اتفاق سابق على كبح الإمدادات في مارس آذار، إلى أن اتفاقهما على تخفيضات جديدة أكبر بكثير سيعتمد على تخفيض الولايات المتحدة أيضا للإنتاج.
ويعارض ترمب حتى الآن إصدار أوامر بتخفيض الإمدادات المحلية، قائلا إن الإنتاج يتراجع على أي حال بشكل طبيعي بسبب انخفاض الأسعار. وقالت روسيا أمس الأربعاء إن هذه التخفيضات لا تُحتسب كتخفيض ملائم.
وتسعى موسكو والرياض جاهدتين للاتفاق على المستويات التي ينبغي أن تكون أساسا للتخفيضات، حيث تصر المملكة على أن تكون مستويات أبريل/نيسان، الذي بدأت فيه زيادة كبيرة لإنتاجها، بينما تصر موسكو على مستويات الإنتاج في الربع الأول.
قال مصدر روسي لرويترز “لست متأكدا من الكيفية التي ستصل بها روسيا والسعودية لاتفاق اليوم”، وهو ما عبر عنه مصدران في أوبك أيضا.
وقال مصدران روسيان إن الحد الأقصى لخفض إنتاج النفط الروسي سيبلغ مليوني برميل يوميا، أي نحو 17 %، من إنتاجها. ولم تشر السعودية بعد إلى القدر المستعدة لخفضه.
وقال غولدمان ساكس ويو.بي.إس اليوم الخميس إن التخفيضات المقترحة، رغم ضخامتها، فإنها لن تكفي لمعالجة التراجع الهائل في الطلب العالمي، وتوقعا إمكانية انخفاض أسعار الخام من جديد إلى 20 دولارا للبرميل، بل أقل من ذلك.
وقال غولدمان ساكس في مذكرة “في نهاية المطاف، فإن حجم صدمة الطلب ببساطة أكبر بكثير بالنسبة لأي خفض منسق للإمدادات”.
واجتماع أوبك+ اليوم الخميس سيعقبه اجتماع غدا الجمعة لوزراء الطاقة بدول مجموعة العشرين.
ومن أجل تحديد كيفية تقاسم الخفض بين المنتجين، يتعين على موسكو والرياض وغيرهما الاتفاق على مستويات الإنتاج التي ستُستخدم كأساس لحساب التخفيضات.