كريتر نت / خاص
يعاني الفنان الاول للقوات المسلحة حسن الكريدي من تدهور في وضعه الصحي وبشكل كبير في ظل وضع أسري صعب تعانيه أسرة الفنان كريدي.
حيث يرقد الفنان وبوضع صحي حرج ولمدة خمس سنوات في منزله طريح الفراش جراء ما يعانيه من امراض اقعدته بالفراش.
مدير عام مكتب الثقافة في محافظة لحج الفنان احمد فضل وبرفقته الأستاذ عفيف عيدروس نفذا زيارة تفقدية للفنان حسن إلى منزله بمنطقة الممداره بالشيخ عثمان بمحافظة عدن والاطلاع على وضعه الصحي مناشدا الجهات المختصة ووزارة الثقافة والقوات المسلحة كونه قدم الكثير في حياته الفنية لهذا الصرح بسرعة تقديم المساعدة الصحية للفنان الكريدي وإنقاذه مما هو فيه في ظل وضع اقتصادي صعب لأسرة الفنان.
هذا ويعتبر الفنان حسن الكريدي من أبرز نجوم الزمن الفني الذهبي بالخمسينات حيث شكل ثنائياً جميلاً مع الفنان المبدع فضل الكريدي واستطاعا ان يجذبا الانظار بابداعات في الاعراس والاحتفائيات كما كان للفنان بصمات في الالحان الجديدة التي قدمها اخيه الفنان المبدع فضل كريدي.
الفنان القدير حسن كريدي هو من مواليد عام 1953م من قرية سفيان م/ لحج متزوج وأب لسبعة ثلاثة منهم ذكور وأربع إناث كان والده محمد عبدالله الكريدي فناناً(مغنياً) ثم ضارباً على آلة (الحرَّانة) وهي طبل كبير كان ضمن الآلات الإيقاعية للفرقة النحاسية السلطانية كما كان عمه (شقيق والده من الأم) عبدالله المغلِّس عازفاً على آلة الباص النحاسية في تلك الفرقة.
تلقى حسن الكريدي تعليمه الابتدائي في المدرسة المحسنية وتتلمذ على أيدي العديد من الأساتذة أمثال عبداللطيف البان وحسن عطا وغيرهم وكانت بدايته الفنية هاوياً الضرب على الإيقاع مع أصدقائه وأقرانه في قرية سفيان أمثال فريد حمدون.
في عام 1963م اصطحبه أخوه فضل كريدي إلى الندوة اللحجية وصار مردداً فيها(كورس) حتى قرر الفنان صلاح ناصر كرد قائد الندوة الأخذ بيده فقدم له عدة ألحان أولها أغنية(بغنجه والدلال) من كلمات الفنان والشاعر أحمد عمر اسكندر، سجلها لإذاعة عدن، كما سجلت على اسطوانات شركة بي بي فون مع أغنية(والله ما تحلحل حتى يلتفت) من كلمات الشاعر أحمد علي النصري ولحن الفنان محسن بن أحمد مهدي، وأغنية (محنون قلبه يباني) من كلمات الرطيل من الكود ولحن علي حسين الكيلة، كما قدم له الفنان محمد سعد الصنعاني عدة ألحان منها أغنية(ما بي على الفرقة آلة) من كلمات الشاعر أحمد عباد الحسيني ثم التقاه بعد ذلك الفنان فضل محمد اللحجي وقدم له من ألحانه وكلمات الشاعر صالح نصيب أغنية(قضيت العمر) كما قدم له من كلمات الشاعر علي يوسف فضل أغنية ياحبيبي كم شكى البين قلبي.
وفي عام 1964م التحق بندوة الجنوب الموسيقية، ثم ارتبط اسمه بعد ذلك بالثنائي عوض أحمد كريشة وأحمد سالم مهيد اللذان قدما له ولغيره من الفنانين الجدد العديد من الأعمال الغنائية الرائعة وذلك في منتصف الستينيات من القرن الميلادي الماضي أمثال فضل الكريد ي وفيصل علوي سعد وأخواته فطوم وإيمان ومحمد سالم كرعم وآخرين حيث ان له الكثير من الذكريات مع ندوة تبن وقد حفظ معظم الاعمال الغنائيه التي انتجتها الندوه ويعتبر ارشيفاً ومرجعاً لمعظم اغاني التراث نصوصاً والحان واداء.
في عام 1972م انتقل إلى عدن وعمل في المعهد الموسيقي العسكري التابع لوزارة الدفاع حيث صُقلت موهبته وتطورت باختلاطه بالفنانين والموسيقيين من خارج لحج الذين قدّموا له الكثير من الأعمال الغنائية في الجانب العاطفي والوطني كما أتيحت له المشاركة في العديد من الاحتفالات والمهرجانات الرسمية والشعبية حتى صار الفنان الاول للقوات المسلحة.