كريتر نت / اليوم الثامن
يواصل تنظيم الإخوان الإرهابي استغلال انشغال الحكومات في محاربة في فيروس كورونا، في نشر الشائعات، ومحاولة إعادة تنظيم صفوفه مرة أخرى في عدد من الدول العربية
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، تواصل أزمة كورونا الضغط اقتصادياً على لبنان الذي لا زال يعاني من آثار الاحتجاجات الأخيرة.
إخوان اليمن
لم يمنع انتشار فيروس كورنا في المنطقة والعالم، جماعة الإخوان في اليمن من المضي قدماً في إرباك المشهد السياسي ومهاجمة الشرعية سياسياً وعسكرياً،ورصدت صحيفة “العرب” اللندنية تفاصيل الحملة الإخوانية الهادفة لتحقيق أي مكاسب سياسية ومحاولة تحييد بعض الساسة والعسكريين لتحقيق أهدافها السياسية.
واعتبر مراقبون سياسيون تحدثوا للصحيفة أنّ استخدام إخوان اليمن للشرعية وتكتّل التحالف الوطني للأحزاب كمنصّات لتصدير مواقف وأجندات غير وطنية مرتبطة بمشاريع خارجية مموّلة من قطر وتركيا تستهدف القوى الوطنية المناهضة للمشروع الحوثي في اليمن، مؤشر على مضيّ جماعة الإخوان في إرباك المشهد السياسي وتفكيك الشرعية سياسياً وعسكرياً.
وأشارت مصادر سياسية يمنية للصحيفة أن استهداف جماعة الإخوان وميليشياتها لبعض المناطق في “نهم” و”الجوف” يعتبر تأكيداً على وجود مخطط واسع بالتنسيق مع الحوثيين لتصفية المكوّنات المناوئة للمشروعين التركي والإيراني في المنطقة، بحيث يتم تسليم الشمال للحوثيين كوكلاء لطهران مقابل دعم طموحات الإخوان ومن خلفهم قطر وتركيا للسيطرة على الجنوب، الأمر الذي يزيد من خطورة سياسات الإخوان في اليمن.
فيروس الإخوان
بدوره قال الكاتب في صحيفة “اليوم السابع” المصري محمد حبوشة، إن “فيروس الإخوان أخطر من كورونا وأشار إلى أن الإخوان لا يكفوا عن حربهم ضد مصر والمصريين عبر حسابات وهمية ومزيفة في أكثر من دولة بالخارج، قائلاً إن “هذا سلاحهم الحالي فى الهجوم على الدولة المصرية ومؤسساتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأضاف حبوشة: “ثبت عملياً خسارة شعبيتهم في الشارع ولم يجدوا أي مساندة لأفكارهم، فكان قرارهم تصدير الإحباط لأبناء الشعب وإفقاده الثقة في المستقبل لخلق الفوضى”.
وأشار إلى استغلال جماعة الإخوان أزمة انتشار فيروس كورونا في نشر حالة من الهلع، مؤكداً أن الشعب المصري رد على أكاذيبهم وفضح ألاعيبهم وتضليلهم من خلال الزعم بأرقام غير حقيقية حول عدد الإصابات بالفيروس المستجد في مصر.
وعن هذه النقطة يقول حبوشة: “إذا تأملنا تلك الحالة من الهلع الإخواني فسنجد أن كلمة السر في ذلك هى “تركيا وقطر”، واللتين تقفان وراء تلك الحملات التحريضية التي تشنها جماعة الإخوان ضد مصر، والادعاء بأرقام غير حقيقية لا أساس لها من الصحة، إلا أن الشعب المصري أصبح الآن لديه خبرة كبيرة بهذه الأكاذيب ويعلم التاريخ الكبير من الفيديوهات والصور والمعلومات المفبركة التي تنشرها الجماعة عبر لجانها الإلكترونية”.
عملية إسرائيلية
وعن الاستغلال السياسي والأمني لهذا الفيروس أشار موقع “إنديبندنت” عربية إلى ما أسماهُ بـ”عملية كورونا” التي أطلقتها إسرائيل لمحاولة التغلب على هذا الوباء، وهي العملية التي منيت بالفشل بعد ذلك.
وقال الموقع “بعد يوم من اعتراف وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينت، بحصول الموساد على معدات طبية حيوية لمواجهة فيروس كورونا، بالسرقة من دول أجنبية عدة، ادعت تل أبيب أن جهودها للحصول على أجهزة تنفس اصطناعي من الخارج فشلت، وهي تواجه مشكلة نقص في العلاج”.
وتتضمن هذه المعدات 25 ألف قناع طبي و20 ألف جهاز فحص للكشف عن الفيروس، و10 ملايين قناع جراحي و700 بدلة وقائية لعمال الإسعاف.
وأشار الموقع إلى سرقة إسرائيل لهذه الأجهزة، مستشهداً بتصريحات وزير الدفاع نفتالي بينيت عن هذه النقطة، وقال الموقع: “في إطار توضيح اللغط الحاصل والبلبلة التي أثارها أسلوب الموساد في إحضار هذه الأجهزة، قال بينت أن الموساد حصل على معدات طبية حيوية بواسطة السرقة وليس فقط بالاتصال بجهات لا توجد معها علاقات دبلوماسية رسمية.
وعندما سئل “هل قام الموساد بعملية سرقة؟”.
رد بينت “طبعاً لن أجيب على هذا السؤال، لكن كلنا نعمل بطرق فظة وقاسية وذكية”، الأمر الذي يلمح إلى تفاصيل السرقة الإسرائيلية لهذه الأجهزة.
أطروحات لبنانية
وعن البعد الاقتصادي لأزمة كورونا تطرقت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية إلى تفاصيل تداعيات هذه الأزمة في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى الاقتراح الذي أعدته إحدى الشركات من أجل سدّ الفجوة المالية في القطاع المصرفي البالغة 62.4 مليار دولار، حيث اقترحت دوائر اقتصادية حماية 90% من المودعين، الذين يملكون ما مجموعه 13 مليار دولار، مقابل اقتطاع 61% من الودائع التي تفوق قيمتها 100 ألف دولار، والتي يبلغ مجموعها 102 مليار دولار.
بدوره قال الوزير السابق والمصرفي مروان خير الدين للصحيفة إن “الهدف غير نزيه بالنسبة لهذا الاقتراح”، مشككاً في النيّات الفعلية له.
وقال خير الدين إن “هذا المقترح سيؤدي إلى الاقتطاع من أموال المودعين، وهو الامر الذي نسعى جميعنا إلى تفاديه، لأنّه سيؤدي الى خراب شامل الى أبد الآبدين”.
من جهته، قال الخبير المصرفي مروان مخايل، إنّ “هذا الاقتراح ليس اقتراحاً وارداً ضمن خطة الحكومة الاقتصادية والمالية، كما أنّه ليس اقتراحاً جدّياً”، مشيراً للصحيفة إلى انّ الحكومة تدرس خيارات عدّة من أجل سدّ الفجوة المالية في القطاع المصرفي، واتخاذ القرار النهائي لن يكون بالعملية السهلة، لأنّ كل الخيارات تتضمّن سلبيات وايجابيات، وبالتالي على مجلس الوزراء الاختيار بين السيئ والأسوأ.