كريتر نت / صنعاء / محمد عبدالإله
تهافت اليمنيون الجمعة, بشكل لافت على الصيدليات لشراء كمامات طبية؛ في إجراء احترازي عقب الإعلان عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد الذي يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم الواقع جنوب غرب الجزيرة العربية.
وأفاد أحد الصيادلة في صنعاء، أن المواطن اليمني بدأ بشراء الكمامات من الصيدليات بشكل كبير، عقب إعلان اللجنة الوطنية العُليا لمواجهة كوفيد ـ 19 الجمعة، عن أوّل حالة إصابة في محافظة حضرموت الواقعة تحت سيطرة نفوذ الحُكومة المعترف بها دوليًا.
وذكر أنّ أكثر من 80% من الصيدليات اليمنية غير مزودة بالكمامات، مؤكدين وجود أزمة كبيرة في البلد.
وتابع هناك بعض الصيدليات التي نفدت فيها الكمامات اليوم الجمعة، بسبب التهافت عليها، مع العلم أنّه ليس جميع الصيدليات مزودة بالكمامات.
ولفت إلى أنّ الكمامة هي جزء من الوقاية وليست العلاج لهذا المرض القاتل.
وأكد سكان بوجود تلاعب كبير في أسعار الكمامات كما نقل البعض.
وعن التلاعب بأسعر الكمامات، أجاب أحد المشترين للكمامات: لقد تم التلاعب بأسعارها، فهناك كمامة بـ250 ريال و 100 ريال يمني وأغلى كمامة تبلغ 10000 ريال أي مايعادل 17 دولاً.
وظهر كورونا لأول مرة في 12 ديسمبر/ كانون أول 2019 بمدينة ووهان الصينية التي كانت تعد بؤرة تفشٍ الوباء حول العالم؛ لكنها سرعان ما أن عادت إلى الحياة مجدداً بعد إعلان الصين الشعبية السيطرة الكاملة على الوباء والقضاء عليه.
ونهاية يناير، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس القاتل الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان عربية وعالمية؛ ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
بدورها، كشف الصيدلي سامي محسن، صاحب إحدى الصيدليات في صنعاء، أنّ هناك أصنافا عدة من الكمامات الغير متوفرة للوقاية من فيروس كورونا.
وأكدت سامي، أنّ كمية الكمامات في صيدليته نفذت بسبب نسبة للإقبال الكبير عليها، اعتبارا من ظهر اليوم الجمعة، بعد الإعلان عن أول إصابة.
وتُعد الكمامات ليست العلاج إنما كـ إجراء وقائي من الأتربة والسموم.
من جهة ثانية سيدة ريم عبدالواحد ـ 30 عامًا قالت: إنها لا تستطيع شراء كمامةً واحد؛ نتيجةً للفقر المدقع التي تعانيه.
وسجل اليمن، الجمعة، أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، لمدير ميناء الشحر، بعد مخالطته عدداً من الأجانب، ليكون بذلك آخر دولة عربية يعلن تسجيل إصابات بالفيروس بعد تفشٍ كورونا بشكل كبير في السعودية وسلطنة عُمان البلدان المتاخمتان لليمن.
أتى ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم اللجنة الوطنية، علي الوليد، خلال مؤتمر صحفي، عقده في بالعاصمة بيروت.
وكشف المتحدث أيضًا عن وجود 120 مشتبه بإصابتهما، مبينًا أنهم حصلوا على 60 جهاز تنفس اصطناعي وتم توزيعها لكافة المحافظات المحررة ـ على حد قوله.