كريتر نت / وكالات
أزيد من 22 ألف وفاة في الولايات المتحدة جراء وباء كورونا، وتقارير تحمّل الرئيس ترامب مسؤولية الأرقام الكارثية بسبب التباطؤ في احتواء الأزمة. ترامب وكعادته يهاجم الإعلام لكن أهم خبيرٍ في محيطه يؤكد ما خلصت إليه التقارير.
أكد أنتوني فاوتشي كبير خبراء مكافحة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في معركة مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجدّ، ما ورد في تقارير إعلامية تحدثت عن تباطؤ الإدارة الأمريكية في التعامل مع الجائحة العالمية.
“كنّا سننقذ العديد من الأرواح لو كنّا سارعنا في إقفال المنشآت العامة” يقول فاوتشي، لشبكة “سي إن إن” الأمريكية مساء الأحد (13 أبريل/ نيسان).
وبات فاوتشي بالنسبة للعديد من الأمريكيين خاصة في المناطق الأكثر تضررا من الوباء وعلى رأسها مدينة نيويورك، الوجه الموثوق به في إدارة الأزمة. وقد عمل مستشارا في اختصاصه لستة رؤساء أمريكيين إلى غاية اللحظة.
وكشف فاوتشي في الحوار المتلفز عن وجود مقاومة شديدة داخل البيت الأبيض بداية الأزمة ضد إقرار إجرءات العزل الصحي والتباعد الاجتماعي، لكن دون أن يذكر الرئيس بالاسم.
ويعد هذا التصريح أول تأكيد رسمي لما أوردته تقارير أمريكية سابقة سلطت الضوء بشكل متزايد على المخاوف حول كيفية تعامل البيت الأبيض مع الإشعارات الأولية التي تشير إلى أن الجائحة قادمة، والتقليل في بعض الأحيان من المخاطر على الولايات المتحدة والفشل في ضمان أن الاحتياطيات من المخزونات الطبية كافية. وأوضحت تقارير معمقة في كل من “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز” أن كبار مستشاري الرئيس قد حذروا من تفشي وباء فيروس كورونا في أواخر شهر يناير/كانون الثاني والذي يمكن أن يقتل مئات الآلاف من الأمريكيين.
ترامب يهاجم
وبموازاة ذلك، هاجم ترامب الإعلام وتحديدا تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” عبر حسابه على موقع تويتر، واصفا إياه “بالأخبار الزائفة، تماما مثل الصحيفة (الزائفة)” التي يعتبرها أداة في يد خصومه الديموقراطيين. وغرّد قائلا: “إذا كان حزب الأخبار المزيفة المعارض يدفع، بكل قوته، بحقيقة أن الرئيس ترامب” تجاهل التحذيرات المبكرة بشأن التهديد”، فلماذا انتقدني الديمقراطيون والإعلام بشدة عندما فرضت حظر سفر على الصين؟ قالوا إنه “مبكر وليس ضروريا”. وسائل إعلام فاسدة!”.
كما أعاد ترامب نشر حوار لفاوتشي كان قد ذكر فيه لوسائل الإعلام أن بلاده عند بداية الأزمة “لم تحصل على معلومات دقيقة”.