كريتر نت / خاص
نفذ المئات من النازحين في مديرية قعطبه صباح اليوم الثلاثاء 14 ابريل وقفة احتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية بالمديرية وذلك لمطالبة برنامج الغذاء العالمي بالتدخل وسرعة إدراجهم ضمن المستفيدين من الأمن الغذائي الذي يستهدف أكثر من عشرة مليون مستفيد في اليمن من بينهم النازحين من مناطقهم جراء الحرب الدائرة في اليمن..
وفي البيان الذي تلاه الأستاذ عبدالفتاح حيدره رئيس لجنة النازحين بمديريةقعطبة أكد أن هذه الوقفة إجراء طبيعي ضمن برنامج المطالبة بحقوق النازحين المطلوب من المنظمات تنفيذها ومنها برنامج الغذاء العالمي المتخصص بتوفير الغذاء للفئات الأشد فقرا ومنهم شريحة النازحين..
ونوه حيدره إلى أنه من المتعارف عليه بأن النازح يتم استهدافه خلال ٧٢ ساعة من وصوله من قبل فريق الاستجابة السريعة التابع لجمعية التكافل الاجتماعي والممول من برنامج الغذاء العالمي..بعد ذلك يتم إدراجه بصورة تلقائية في الأمن الغذائي ليستلم مواد غذائية بصورة مستمرة كل شهر كما حدث لنازحين سابقين..
لكن ذلك (حسب حيدره) وللأسف لم يحدث حتى الآن وخاصة للمسجلين من موجة النزوح الثامنة إلى العزل المحررة في مديرية قعطبه والتي بدأت النزوح بعد الحرب الأخيرة التي اندلعت مطلع شهر أكتوبر من العام المنصرم ٢٠١٩م .
والمقدر عددهم أكثر من (١٨٠٠) أسرة نازحة تتوزع على مدينة قعطبه وماجاورها من قرى وعزل بلاد اليوبي وعساف والمجانح والعمرية لم تستلم اي مواد غذائية من أي جهة خلال الأشهر الثمانية الماضية .
وأكد حيدره أنه تم اعتماد (١٥٠) حالة فقط هم بعض النازحين في شهري يناير وفبراير من العام الحالي واستلمو سلة غذائية ضمن المستفيدين من دفعة شهر مارس الماضي ..وتفاجأنا بعدم وجود أسماؤهم في قاعدة بيانات الصرف لشهر أبريل الحالي ..
أما النازحون في شهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر فلم يتم إعتماد اي نازح منهم على الإطلاق مؤكدا بأن نازحي الحرب الأخيرة لم يتم استهدافهم بالمواد الغذائية من قبل أي منظمة على الإطلاق.
وفي كلمته التي ألقاها قدم رئيس لجنة النازحين الشكر والتقدير أصالة عن نفسه ونيابة عن النازحين للأخ مدير عام المديرية العقيد احمد ناجي المريسي على تضامنه مع النازحين وتلمسه لهمومهم باستمرار ..
كما قدم الشكر للأخوة في برنامج الغذاء العالمي وجمعية التكافل الإنساني على جهودهم المبذولة في خدمة النازحين .
داعياً برنامج الغذاء العالمي إلى سرعة تلبية احتياجات النازحين من الغذاء تفادياً لما يترتب على التأخير من النتائج السلبية والتي منها حدوث سوء التغذية والأمراض المستعصية جراء نقص المناعة وربما المجاعة لاقدر الله .
والتي ستكون عواقبها وخيمة وتكلف المجتمع الدولي والمنظمات أضعاف مايكلفه الغذاء المطلوب للأسر النازحة خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك والذي تحتاج فيه الأسر النازحة لكثير من الطلبات الضرورية والتي منها المواد الغذائية .
وناشد حيدره برنامج الغذاء بحق الإنسانية عدم التسويف والمماطلة في صرف المواد الغذائية للنازحين بصورة عاجلة وطارئة لاتحتمل أي تأخير.