كريتر نت / متابعات
أصدرت جماعة الحوثي توجيهات للعناصر التابعة لها، بالتحول من إستراتيجية حرب والتي تعتمد على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة إلى الأسلحة الثقيلة، بعد قرب مخزونها العسكري للنفاذ من الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
وقالت مصادر عسكرية امس الخميس، أن هذا التحول جاء نتيجة لقرب نفاذ مخزون أسلحة الجيش اليمني، والتي نهبتها المليشيا الحوثية، خلال انقلابها الأسود على السلطة في 21 سبتمبر 2014م .
وأضافت المصادر أن الجيش اليمني يمتلك قرابة 700 دبابة تي54 وتي 55، وهي النسبة الأكبر في أعداد الدبابات لكن غالبيتهن غير محدثات، بالإضافة إلى مائتين دبابة تي 62 ومائتين أم 60 وثلاث مائة تي 72 ومائة تي 80 و130 تي 34 ومائة تي 90 والتي تتواجد فقط لدى قائد الحرس الجمهوري اليمني .
يبلغ عدد دبابات الجيش اليمني مايقارب 1500 دبابة، ولكن السؤال المهم كم هي الدبابات التي ما زالت قادرة على القتال والحركة ؟ وكم عدد الدبابات التي تسيطر عليها جماعة الحوثي؟ وماهي مواصفات هذه الدبابات وقدرتهن القتالية ؟ وكيف يتم استخدام هذه الدبابات برغم عدم وجود غطاء جوي للحوثيين.
الدبابات دبابات التي-34 من الدبابات متوسطة الحجم والتي تم شطبها من الخدمة ، وهي صناعة سوفيتية أنتجت من 1940 إلى 1958م، وكانت هذه الدبابة هيا الأفضل حينما دخل الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية .
وبالنسبة لدبابات تي-54 فهي دبابة قتال سوفيتية الصنع أيضا، تم إنتاجها عقب الحرب العالمية الثانية عام 1947. وعُدّ ذلك تطوراً طبيعياً للدبابة T-44؛ وكانت، في رأي معظم الخبراء العسكريين، أفضل دبابة قتال متوسطة، في تلك الحرب ويتواجد منها بالإضافة إلى تي 55 قرابة 700 دبابة في اليمن.
وتعتبر دبابة تي-55 السوفييتية نسخة مطورة من الدبابة السوفيتية الأقدم تي-54، وتم إنتاج دبابات تي-55 في الصين تحت اسم آخر، هو الدبابة T-59. كما صنعت في تشيكوسلوفاكيا وبولندا.
وفي عام 1961م ظهرت نسخة جديدة هي دبابات تي-62 دبابة قتال رئيسية سوفيتية محدثة عن الدبابة السوفيتية تي-55 ، ويتألف طاقم الدبابة من 4 أفراد آمر وسائق ومدفعي وسادن وهي مسلحة بمدفع رئيسي عيار 115 ملم ورشاش آلي عيار 7.62 ، تبلغ زنة الدبابة 40 طن فيما تبلغ سرعتها القصوى 50 كم/س.
وبالنسبة للدبابات الأمريكية المتواجدة في قوات الجيش اليمني فهي أقل من حيث الكمية واستطاع الحصول عليها الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد تحسين علاقات اليمن بالولايات المتحدة وفقا لمصادر عسكرية يمنية.
وتعتبر دبابات إم-60 باتون هي من أبرز سلسلة دبابات القتال الرئيسية الأمريكية القديمة، والتي دخلت الخدمة لدى الجيش الأمريكي مطلع الستينات من القرن الماضي كما جرى تصدير العديد منها إلى دول العالم لاسيما دول حلف الناتو، والدول الصديقة ويتواجد منها في اليمن قرابة 250 دبابة ‘ و تعد مصر أكبر مشغل لدبابات إم-60 باتون بأكثر من 1700 دبابة تليها تركيا بـ 900 دبابة .
وتعد دبابات بي أم بي هي أحدث العربات الروسية من حيث التدريع وتم تطويرها في بداية الثمانينات، حتى عام 1987م وكانت تتواجد أغلبها لدى قوات الحرس الجمهوري، منها كتيبة كان يعتمد عليها الرئيس السابق صالح لحراسته مسكنه الشخصي في دار الرئاسة في اللواء الرابع (معسكر النهدين ) في العاصمة صنعاء، والذي كان يتولى قيادة المعسكر ضباط جميعهم من قبيلة الرئيس صالح من سنحان، منهم اللواء أحمد شملان واللواء حسين عايض والعقيد صالح ملفي والعقيد عبد الحميد مقوله، وكان آخرهم العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح والذي يشغل حاليا قائد المقاومة الوطنية حراس الجمهورية.
وتمتلك دبابات بي أم بي فريد من نوعه، حيث سُلحت بمدفع عيار 100 ملم طور ليعمل مع أنظمة توجيه إلكترونية معتمدة على مقياس مسافات ليزري وأجهزة تصوير حراري بصوره تلفازية ونظام shtora-1 الفريد للتشويش الصوري(حيث يطلق حزمة من أشعة تحت الحمراء ترسم جدار أمام أجهزة رؤية المدرعات المعادية) وأخيرا تم أضافة نظام Arena (صورة رقم 2) المضاد للصواريخ الموجهة (المضادة للدبابات). أضافة لهذا المدفع، تم تركيب مدفع رشاش من عيار (30 ملم) بصور متوازية للمدفع (100 ملم) محمل على نفس القاعدة لهذا المدفع. إضافة إلى مدفعين رشاش من عيار (7.62 ملم) موجودة على الجوانب الأمامية للمدرعة.
كما تتواجد دبابات تي-72 فقط في معسكرات الحرس الجمهوري في اليمن، وهي دبابة قتال سوفيتية استمد تصميمها من دبابة القتال السوفيتية تي-62 كدبابة مطورة عن التي-62، دخلت دبابة تي-72 الخدمة في الجيش السوفيتي سنة 1973.
وتعتبر دبابات تي 90 هي آخر أسطول من الدبابات التي يمتلكها الجيش اليمني، والتي قام بشرائهن قوات الحرس الجمهوري مطلع عام 2009م ويتواجد منها قرابة 100 دبابة وتم استيردهن من خلال صفقة أشرف عليها إبن الرئيس السابق العميد أحمد علي عبد الله صالح، وكانت محل خلاف بين العميد والضباط الذين تم ايكالهم مهمة عقد الصفقة بعد أن قاموا بشراء هذه الدبابات بعد صيانتهن في روسيا، ولم تكن الصفقة جديدة وهو ما جعل العميد يقوم بتوبيخ هؤلاء الضباط ووصفهم بالفاسدين وتم إحالتهم للقضاء العسكري، لكن وساطة قبلية حالت دون محاكمتهم وهو ماجعلهم يكرروا صفقة الفساد مرة أخرى بعد أنضمامهم إلى صفوف المليشيا ضد الرئيس السابق صالح بعد دعوة صالح، للخروج على الحوثيين نهاية عام 2017م.
وفي الجزء الثاني سوف نتناول الإجابة على بقية الأسئلة وهي كم عدد الدبابات التي مازالت قادرة على القتال والحركة ؟ وكم عدد الدبابات التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية ؟ وكيف يتم استخدام هذه الدبابات برغم عدم وجود غطاء جوي للحوثيين.