كريتر : متابعات
رصدت وزارة الخارجية الأمريكية، 15 مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن أخطر قياديين في تنظيم القاعدة في اليمن ، وهما قاسم الريمي أمير القاعدة باليمن، وخالد سعيد باطرفي.. وهما من أخطر 4 قيادات لتنظيم القاعدة في اليمن الى جانب ابو سالم التعزي ، وابو عبدالرحمن الشهري
قاسم الريمي
—————–
خلف قاسم الريمي، القيادي العسكري في تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”، ناصر الوحيشي، الذي قتل في غارة أمريكية، على رأس هذا التنظيم. ويعتبر الريمي أحد الوجوه الجهادية اليمنية المطلوبة دوليا لتورطها في أعمال إرهابية. وكانت الولايات المتحدة خصصت مكافأة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات حوله.
يعد قاسم الريمي، الذي بات زعيم تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”، بعد مقتل قائده ناصر الوحيشي في غارة أمريكية، مسؤولا عن تجنيد الجيل الحالي من ناشطي التنظيم المتطرف.
وشغل الريمي الملقب أيضا بأبي هريرة الصنعاني واسمه الحقيقي قاسم عبده محمد أبكر، منصب القائد العسكري للتنظيم منذ تأسيسه في 2009 بعد دمج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة.
وكان قبل ذلك من أبرز قياديي القاعدة في اليمن.
والريمي مطلوب لدى واشنطن التي حددت مكافأة بخمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى قتله أو إلقاء القبض عليه.
وقد حاول التنظيم أيضا تحت القيادة العسكرية للريمي، في نهاية 2009 تفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة فضلا عن محاولته إرسال طرود مفخخة إلى هذا البلد في 2010.
وقالت مصادر متطابقة متابعة لشؤون الجهاديين في اليمن أن الريمي المولود عام 1974 اختفى عن أهله وأقاربه في محافظة ريمة بغرب البلاد منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره.
مرحلة أفغانستان
تؤكد مصادر عدة لاسيما الكاتب غريغوري جونسين في كتابه “الملاذ الأخير”، أن الريمي عمل مدربا في معسكر تابع لتنظيم القاعدة في أفغانستان قبل الاجتياح الأمريكي في 2001.
وكان الريمي في تلك المرحلة مع الوحيشي ضمن مجموعة المقاتلين الذين عملوا تحت إشراف زعيم التنظيم أسامة بن لادن.
وبعد اجتياح أفغانستان، انتهى الأمر بالريمي في سجن الأمن السياسي الشهير في صنعاء مع عدد من الجهاديين المعروفين العائدين من أفغانستان.
قاسم الريمي
مرحلة السجن
يقول جونسين إن نجم الريمي الذي حفظ سور القرآن ال114 جميعها، لمع مجددا في السجن مع الوحيشي وقياديين آخرين.
وكان الريمي يلقي خطبة الجمعة داخل السجن ويحمل بشدة على الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي كان حليفا أساسيا لواشنطن في “الحرب على الإرهاب”.
ويقول جونسين إن للريمي أخا معتقلا في معسكر غوانتانامو.
الفرار من السجن
وفي شباط/فبراير 2006، كان الريمي بين الفارين ال23 من سجن الأمن السياسي مع الوحيشي وغيره.
وغيرت عملية الهروب المثيرة مصير حراك الجهاديين في اليمن وأسس لاندماج الفرعين السعودي واليمني للقاعدة في 2009 بعد أن نجحت السعودية في التضييق لدرجة كبيرة على التنظيم ضمن أراضيها.
أتاحت عملية الفرار تنشيط تنظيم القاعدة في المنطقة بعد ضربات متكررة تلقاها لاسيما مع مقتل القيادي البارز قائد سالم سنان الحارثي عام 2002 بضربة طائرة أمريكية من دون طيار.
وفي تموز/يوليو 2007، ارتبط اسم قاسم الريمي بالهجوم الذي استهدف مجموعة مع السياح الأسبان وأسفر عن مقتل ثمانية منهم في مأرب بوسط اليمن.
وسيواجه الريمي إصرار واشنطن على الاستمرار في استهداف قيادات القاعدة من خلال الغارات التي تشنها الطائرات من دون طيار، إلا أن العدو الأشرس للريمي قد يكون الصعود المثير لتنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يستقطب الجهاديين من شتى أنحاء العالم
خالد سعيد باطرفي
باطرفي، الذي يلقب بـ”أبو المقداد الكندي”، قاد المسلحين في الفترة التي استغل فيها “تنظيم القاعدة” الفوضى التي تعم اليمن واستولى على مناطق في الجنوب.
تمكن باطرفي ومقاتلوه من السيطرة على محافظة أبين في 2011.
أصبح أميرا للتنظيم في أبين، وأشرف على العديد من الهجمات ضد الحكومة اليمنية خلال عهد الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.
وإلى جانب ذلك، كان باطرفي أيضا مشرفا على الشبكة الإعلامية للتنظيم في اليمن.
في آذار/مارس 2011 تمكنت قوات الأمن اليمنية من القبض عليه، وفي 2015، هاجم مسلحون ينتمون للتنظيم سجن المكلا المركزي في جنوب شرق البلاد، الذي أودع فيه، واستطاعوا تهريب حوالي 270 سجينا من بينهم باطرفي.
كان هذا الهجوم في أوج معركة المكلا بين مسلحي القاعدة والقبائل المحلية من أجل السيطرة على المدينة التي تقع في محافظة حضرموت.
خالد باطرفي
ولفت باطرفي الانتباه بعد الصورة التي ظهر فيها وهو يقف بقدميه على العلم اليمني في أحد المقار الحكومية في المكلا التي استولى عليها التنظيم.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت الأربعاء إضافة اسم باطرفي إلى قائمتها لـ”الإرهابيين العالميين”، وقالت إنه “سيحرم من الحصول على الموارد التي يحتاجها أو الوصول إلى النظام المالي الأميركي”.
وبموجب أمر الوزارة، فإن من “المحظور على الأميركيين التعامل مع باطرفي”، وستكون جميع ممتلكاته أو مصالحه في الولايات المتحدة “محظورة”.
وائل سبف
ابو سالم التعزي
وائل سيف، والمكنى بأبو سالم التعزي، أمير القاعدة في عدن
كان “التعزي”، في البحث الجنائي بعد حرب 1994، ضابطًا في مباحث شرطة عدن قبل أن يغادرها في 2008، عقب اتهامه باغتيال القيادي في الحراك اليمني الجنوبي، أحمد الدرويش.
أبو عبدالرحمن الشهري
«أبو عبدالرحمن الشهري»، أمير تنظيم القاعدة في تعز، وتشير تقارير عديدة إلى أنه من أقرباء القيادي في تنظيم «القاعدة» سعيد الشهري نائب «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» والذي قتل في 2013.
«الشهري» الذي ذاع صيته حاليا في تعز ويرفض التقاط الصور له، سُلمت له مناطق التماس كثعيان والجحملية وكلابة.