كريتر نت / صنعاء
أفرجت المليشيات الحوثية امس الإثنين، عن وزير سابق، بعد يوم من مداهمة منزله في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة، واعتقاله.
هذا ولقد وعلمت أطلق الحوثيون سراح وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان، المقيم في صنعاء، بعد يوم من اعتقاله، وما أثاره من ردود أفعال على خلفية ذلك.
وأكد وضاح الرويشان، نجل الوزير، إطلاق سراح والده.
وقال في منشور مقتضب بصفحته “فيسبوك”: نؤكد لكم خروج والدي، مرفوع الرأس، شامخ الهامة، لابسا جنبيته ـ خنجر يلبسه اليمنيون ـ وعلى كتفه بندقيته، ناصع الصفحة أبيضها لا مدان ولا متهوم سوى بحبه لبلاده وشعبه ووطنه..وهذا ما ثبت ولا شيء سواه.
وقدم نجل الوزير شكره لقبائل خولان وجميع من تضامن مع والده.
وكان نجله الآخر، هشام الرويشان، قال الأحد في تصريحات صحفية: “ما يزيد عن 100مسلح حوثي داهموا منزلهم أثناء صلاة الفجر واعتقلوا والده وقاموا بمصادرة وثائق وأوراق وصور وهواتف وأجهزة محمولة، دون الكشف عن أسباب ذلك”.
وأفاد مصدران يمنيان بأن ضغوطا كبيرة مورست على الحوثيين من جهات محلية وخارجية، لإخلاء سبيل الوزير الرويشان المنتمي لقبيلة خولان، أحد أكبر القبائل في حزام صنعاء.
وقال أحد المصادر اللواء جلال الرويشان، نائب رئيس حكومة الحوثيين في صنعاء لشؤون الدفاع والأمن، تدخل للإفراج عن الوزير السابق خالد الرويشان، وهما قريبان لبعض.
ويعد الرويشان، الذي تقلد مناصب حكومية عدة أبرزها وزير الثقافة في العام 2004، من الشخصيات اليمنية البارزة في ميدان السياسة والأدب، ويحظى بشعبية واسعة لدى أوساط عدة في البلاد.
ومنذ سيطرة المليشيات على العاصمة صنعاء خريف العام 2014، عُرف الرويشان بانتقاداته للحوثيين وسياسات الجماعة التي أطلق عليها في إحدى كتاباته بأنها ” قادمة من غُبار التاريخ”.
ولاقى اعتقال الرويشان إدانات من الحكومة الشرعية ومنظمات حقوقية محلية، فضلا عن عاصفة الغضب والتضامن على مواقع التواصل الاجتماعي.
وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها، معمر الإرياني دان “اختطاف الأديب الرويشان على يد المليشيا الحوثية وبصورة تعكس مدى تنصلها من كل القيم الإنسانية والاعتبارات الأخلاقية”.
واعتبر الإرياني، الأحد، أن “جريمة اختطاف الرويشان امتداد لآلاف الاعتقالات، التي طالت الشخصيات السياسية والاجتماعية والإعلاميين والصحفيين والنشطاء”.