كريتر نت / وكالات
لم يكتف فيروس كورونا الذي طال أكثر من مليوني ونصف انسان، بخلق أزمة صحية هي الأسوأ في العالم الحديث بحسب ما أكدت منظمة الصحة العالمية في تصريحات سابقة، بل رمى بثقله على الاقتصاد العالمي، بكافة قطاعاته وفي شتى الدول، لا سيما في أوروبا، التي ضربت فيها قطاعات حيوية، لعل أبرزها السياحة وصناعة السيارات وغيرها.
ولصد تلك التداعيات، دعا المجلس الأروبي إلى مناقشة خارطة انعاش بين دول الاتحاد من أجل إعادة نفخ الروح في الاقتصاد.
وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل الأربعاء أن جائحة كورونا عالمية تستهدف الدول كافة غنية كانت أم فقيرة، كبيرة الحجم أو صغير، بصرف النظر عن طبيعة حكمها السياسي.
كما شدد في رسالة الدعوة التي وجهها إلى قادة الاتحاد الأوروبي على أهمية تجاوب المجموعة الدولية مع طلبات تخفيف الدين على الدول الأكثر فقرا كي تتمكن من توجيه مواردها إلى تحسين نظم الصحة العامة.
ومن المقرر أن يبحث قادة الاتحاد ظهر غد الخميس عبر دائرة الفيديو المغلقة خطة إنعاش الاقتصاد الأوروبي التي ستتطلب موارد مالية هائلة.
رفع الحجر
وقال ميشيل في رسالة الدعوة “إن الوباء لم ينته بعد ولا نعلم حجم تداعياته”. كما اقترح أن يتم رفع الحجر الصحي بصفة تدريجية ومنسقة بين دول الاتحاد.
يأتي هذ ا في وقت حذرت منظمة العمل الدولية من أن تداعيات جائحة كوفيد-19 ستكون “مدمرة” على الوظائف والإنتاج حول العالم، ولا سيما في قطاعي السياحة والسيارات، مؤكدة أن سوق العمل يواجه “أسوأ أزمة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية”.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة ومقرها في جنيف إن “أزمة كوفيد-19 لها أثر مدمرة على العمال وأرباب العمل” إذ إنها ستؤدي إلى “خسائر فادحة في الإنتاج والوظائف في جميع قطاعات” الاقتصاد، وفقاً لما نقلته “فرانس برس”.
لكنها شددت في الوقت عينه على أن هذه الصورة القاتمة لا تعني بأي حال من الأحوال أن العمال يجب أن يعودوا لمزاولة أعمالهم إذا لم تؤمّن لهم شروط السلامة كاملة.
وتعيش عدة دول بين نارين، أو خيارين أحلاهما مر، ألا وهما انقاذ الاقتصاد عبر رفع قيود الاغلاق التي فرضت في وقت سابق منعا لتفشي الفيروس، أو ابقاء اجراءات العزل من أجل حصر انتقال العدوى،وكبح الإصابات.