كريتر نت / متابعات
بعث المعهد الدولي للصحافة (IPI) ومقره فيينا، رسالة إلى المبعوث الأممي مارتن غريفيث، أعرب فيها عن انزعاجه من أحكام الإعدام الصادرة مؤخرًا من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية بحق مجموعة من الصحفيين.
المعهد وصف الحوثيين ب”الثوار” وهو شبكة عالمية من المحررين والإعلاميين والصحفيين البارزين من أجل حرية الصحافة.
وقد حملت الرسالة لغة ناعمة بدعوة المبعوث الأممي إلى استخدام نفوذه وعلاقاته لدى المليشيا للإفراج عن الصحفيين المعتقلين منذ أكثر من 5 أعوام.
الرسالة وصفت أحكام الإعدام بأنها ليست سوى وسيلة لتسوية حسابات سياسية، خاصة وأن المحاكمة وقعت من طرف واحد دون وجود محامي دفاع.
كما أدانت رسالة المعهد جميع الأطراف المتصارعة في اليمن، معتبرة أن اليمن أصبح بيئة خطرة على الصحفيين والعمل الصحفي.
وكانت المليشيا حكمت في وقت سابق بالإعدام على الصحفي يحيى عبد الرقيب الجبيحي إلا أنها تراجعت وأطلقت سراحه بعد وساطات وضغوطات دولية.
واعتبر المعهد أنه في حال عدم إدانة مثل هذه الأحكام، فإنها قد تصبح شائعة في البلدان التي مزقتها النزاعات، خاصة وأنها انتهاك صارخ لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
من جهته علق الناشط الحقوقي والصحفي نبيل الأسيدي، بأن هذه الأحكام مرفوضة، كونها صادرة من سلطة غير شرعية، ولا تستند إلى أي أساس قانوني أو دستوري، مؤكدًا على أن الأمر منذ بدايته جاء تتويجا لجريمة الاختطاف والاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب المستمر بحق هؤلاء.
وختم حديثه على صفحته في فيس بوك، أن تلك رسالة واضحة من مليشيا الحوثي إلى كافة الأطراف المعنية ومنها المجتمع الدولي؛ بأنها غير عابئة بحقوق الإنسان ولا حرية التعبير.
الجدير بالذكر أن ملف المعتقلين من أهم الملفات الإنسانية التي باتت تؤرق حقوق الإنسان، خاصة وأن هناك أكثر من 6 آلاف معتقل في سجون الحوثي بتهم مختلفة.