كريتر نت / اليوم الثامن
هاجمت حكومة اليمن المؤقتة المقيمة في المنفى الاختياري، المجلس الانتقالي الجنوبي، واعتبرت اعلانه لحالة الطوارئ في الجنوب، تمردا عسكريا مسلحا، داعية من وصفته بالجيش الوطني الذي يتبعها للدفاع عن ما اسمتها الوحدة اليمنية، وقدمت عروضا جديدة للحوثيين، الذين اعتبرت مليشياتهم وحدوية على الرغم من انقلابها على الشرعية اليمنية، والاطاحة بالرئيس المؤقت وحكومته من صنعاء مطلع العام 2015م.
وتدعم الرياض حكومة هادي التي تُقيم في المنفى الاختياري على امل العودة لصنعاء، غير أن الحلفاء المحليين في شمال اليمن فشلوا في تحقيق أي تقدم أو انجاز عسكري.
بل إن الأزمة الخليجية العربية مع قطر بررت لتنظيم الإخوان الحاكم قيامه بتسليم مناطق استراتيجية من بينها محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، للحوثيين.
حكومة اليمن وفي ردة فعلها على اعلان حالة الطوارئ في الجنوب، دعت اليمنيين في كل أرض وتحت أي سماء إلى الدفاع عن الوحدة اليمنية ضد ما وصفته بمشروع الانفصال في الجنوب، وهي دعوة شملت أيضا الحوثيين، الذين قال قيادي في ما يسمى بالمجلس السياسي في صنعاء “انهم تلقوا عروضا من الإخوان للقتال إلى جانبهم في معركة السيطرة على الجنوب”.
وتقول حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، إنها تسعى لتطبيق دولة اتحادية من ستة اقاليم قسمت الجنوب على اثر هذا المشروع الى اقليمين، وهو ما يرفضه الحوثيون الذين يحتلون مدنا يمنية قسمها مشروع هادي إلى اربعة اقاليم واصبحوا قريبين من احتلال عاصمة اقليم سبأ مدينة مأرب، التي تعد المعقل الأخير للإخوان.
وواصلت نخب يمنية شمالية رفضها للتجييش الإخواني صوب الجنوب، داعية ابناء اليمن الشمالي إلى التعقل وعدم الانجرار وراء الصراعات التي يسوقها الإخوان خدمة للأجندة القطرية والتركية والإيرانية.
وتعليقا على اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، قال السياسي اليمني الشمالي نبيل الصوفي “إن “الإدارة الذاتية” عنوان عقلاني أبقى الانتقالي ضمن أهداف التحالف العربي، مع تحمل مسؤولية خدمة الناس في عدن الذين لا احد يعلم لماذا كل هذه العداوة الفاجرة ضدهم من قبل الشرعية”.
وأضاف “هو إعلان مثل العلاج بالكي بعد رفض الشرعية إصلاح نفسها، والعلاج مهما كانت آثاره الجانبية يبقى علاجا”.
ودعا الصوفي اليمنيين إلى القبول بإعلان الانتقالي الجنوبي قائلاً “اقبلوا بالإدارة الذاتية وادعموا الانتقالي كي ينجح ويقدم تجربة أفضل لخدمة الناس، وسيصب ذلك في صالح الحرب على الحوثي واستعادة الشمال”.
وشدد على أهمية الحفاظ على الجنوب ووحدته، بالقول “احفظوا للجنوب وحدته واستقراره ومصالح مواطنيه، وسيكون عونا وطنيا قوميا ويمكن احتواء اي أخطاء، يكفي عنجهية وصلفا تحت أي شعار كان”.