كريتر نت / متابعات
شكا مواطنون يقطنون “حي وادي الدحي”، في مديرية المظفر، وسط مدينة تعز، من تمركز مسلحين تابعين لحزب الإصلاح في مدرسة اليرموك، واتخاذها مركزاً تدريبياً لهم.
وعبَّر المواطنون من أهالي الحي عن استنكارهم وانزعاجهم الشديدين من التدريبات العسكرية التي يقوم بها هؤلاء المسلحون، كونها تترافق مع صدور أصوات عالية مزعجة، خلفت حالة من القلق والخوف خصوصاً في أوساط النساء والأطفال، مشيرين إلى أن المدرسة تقع وسط حي مزدحم بالسكان.
وكان مكتب التربية في محافظة تعز وجه، منتصف الشهر الجاري، عدداً من مدراء المديريات ومدراء المدارس في مدينة تعز بتسليم عدد من المدارس لقيادات تابعة لحزب الإصلاح لاستخدامها كأماكن لتدريب مسلحيهم.
وتحدث عدد من سكان الحي عن تحركات مريبة لأطقم عسكرية سدت منافذ الطرقات التي تربط الحي السكني بالأحياء المجاورة.
أكدوا أن أفراداً من أولئك المسلحين يسكنون في المساجد والمنازل المجاورة للمدرسة؛ قاموا باستئجارها من أصحابها؛ مشيرين إلى أن هؤلاء المسلحين ليسوا من أبناء الحي.
وقالت مصادر مطلعة في المدينة، إن حزب الإصلاح حول عدداً من مدارس المدينة إلى ثكنات عسكرية لتدريب مسلحيه؛ مستغلاً إيقاف العملية التعليمية بسب جائحة كورونا.
وذكرت المصادر أن قيادات “الإصلاح”، ومحور تعز العسكري، الموالي للحزب، تقوم بتجهيز قوات عسكرية تعتزم الدفع بها إلى مدينة التربة، ومناطق “الحجرية”، بهدف السيطرة على “التربة”، وكامل مناطق ومديريات “الحجرية”.
وأكدت المصادر أن الاستعدادات العسكرية، التي يقوم بها حزب الإصلاح، تجري بعيداً عن المؤسسة العسكرية ممثلة في وزارة الدفاع، والمنطقة العسكرية الرابعة، التي يتبعها محور تعز العسكري.