كريتر نت / عدن
لأي سبب كان .. لا عذر لأي مستشفى يتخلى عن مسؤوليته في مواجهة هذا الوباء القاتل الذي لايعرف لغة الإستثناء؛ فالوضع جد خطير وحماية المجتمع واستمرار تقديم الخدمات الطبية واجب الزامي على جميع الاطراف والجهات والمؤسسات والمستشفيات والمراكز الصحية عامة.
وليس هناك من تفسير لقيام أي منشأة صحية بإغلاق اقسام الطوارئ التابعة لها وتوجيه مثل هذه المذكرات – سوى أنها تريد ان تتنصل من المسؤولية، وأن تبقى بعيدة عن اداء دورها وواجباتها تجاه المجتمع لمواجهة وباء كورونا .. كما أن إمعان النظر في مضمون هكذا مذكرة وموقف، لا يعني سوى ان لهذه الجهة غرض تجاري، وانها تسعى لابقاء نفسها خالية من الخطر امام العملاء والجمهور.
ويبرز هنا تساؤل مهم حول ما اذا تم اعفاء هذا المستشفى من واجبه في مواجهة الوباء، كيف يا ترى ستتعامل بقية المنشٱت الصحية مع هذا الأمر؟! .. خصوصا عندما تكتشف ان من حقها ان توقف خدمتها متى لاح امامها الخطر، او خامرها الحذر في مثل هذا الوقت العصيب.
حقيقة؛ إعلان مستشفى الوالي بعدن، عن إغلاق قسم الطوارئ الخاص به يعد مؤشر خطير، ينذر بقيام الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة بالحذو حذوه، وهذا بحد ذاته يمثل كارثة.
كما إن موقف أطباء المستشفى ان صح ما ورد في المذكرة – يعد انانية، وتصرف غير اخلاقي، وتنصل عن واجبهم ودورهم في هذه المعركة المقدسة، التي تحتم عليهم في المقام الاول وعلى الجميع- استنهاض الهمم وتظافر الجهود، والعمل جنبا الى جنب ليلا ونهارا في سبيل درء هذا الخطر الكارثي عن المجتمع.