كريتر نت / الإمارات اليوم
عيّن الرئيس النيجيري المسن، محمد بخاري، رجلاً ميتاً في منصب حكومي رفيع، وليست هذه هي المرة الأولى، بل المرة الثانية، فقد عين قبله ستة أشخاص توفوا قبل فترة طويلة قبل أن ينعموا بالمناصب الرفيعة.
ووافق بوخاري البالغ من العمر 77 عاما، والذي اضطر ذات مرة إلى نفي شائعات حامت حول وفاته واستبداله بشخص شبيه به، وافق على تعيين شخص لمنصب رفيع جرت جنازته في فبراير.
وجاءت الموافقة الرئاسية على تعيين النائب الراحل توبياس تشوكويميكا أوكوورو في اللجنة الفيدرالية عندما وردت رسالة تأكيد من بخاري إلى مجلس الشيوخ بهذا المعنى.
وأعيد فتح طلبات التقديم لملء الشاغر بسرعة بعد أن أشار صحافيون إلى أن السيد أوكوورو ليس موجودا لتولي المنصب بسبب وفاته عن عمر يناهز 59 عامًا.
وألقت متحدثة باسم الرئيس اللوم على الأشخاص المكلفين بفحص المرشحين للمنصب بدقة.
ونفى مراقبون أن تكون عمليات فحص المرشحين هي السبب، وعزو ذلك إلى افتقار بخاري إلى معالجة الأمور بسرعة ودقة ما جعل الشعب يطلق عليه لقب «بابا البطئ»، حيث قضى بخاري ستة أشهر بأكملها لتسمية حكومته الأولى في عام 2015، على الرغم من أنه كان أسرع قليلاً في ولايته الثانية.
ويبدو أن لديه أيضا ولع بترقية الموتى، ففي عام 2017، عيّن في مجالس الإدارات الحكومية خمسة أشخاص قضوا نحبهم منذ فترة.
وكان أحد أولئك الذين حظوا بهذا المنصب، واسمه فرانسيس أوكبوزو، قد مات منذ ما يقرب من عام عندما اختاره بخاري رئيسًا لمجلس إدارة مجلس الصحافة النيجيري.
وأنحى بخاري، والذي كان الحاكم العسكري لنيجيريا لمدة عامين بعد انقلاب في الثمانينيات، باللوم في بطء الإجراءات على الديمقراطية.
وقال «ليس بابا بطيئًا ولكنه النظام، لذلك سألتزم بهذا النظام وآمل أن نطوعه».
في عام 2018، عندما سعى بخاري لولايته الرئاسية الثانية، بدأت الشائعات تدور حول وفاته واستبداله بشبيه له من السودان يسمى جبريل.