كريتر نت / عدن
ارسل الطاقم العامل في مركز العزل بمستشفى الأمل مناشده عاجله من خلال مدير المركز الدكتور. زكريا القعيطي مدير المركز .
ووجه القعيطي المناشدة إلى كل المسؤولين من رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الانتقالي ومحافظ عدن ووزير الصحة ومدير عام صحة عدن
وقال القعيطي في مناشدته : “طواقم مركز الأمل في عدن .. المدينة المنكوبة بكل المقاييس والمعايير ..
تتحمل الطواقم الطبية العاملة في مركز العزل الوحيد مستشفى الأمل كل الصعاب المفتعلة من المسؤولين.. التي تواجهه في مواصلة تقديم الرعاية الممكن تقديمها للمرضى والمصابين في هذه الجائحة التي أصابت مدينة عدن جائحة مرض كورونا COVID_19 ..
أتوجه إليكم بهذا النداء والذي فيه سأشرح لكم ومن خلالكم إلى الجهات المعنية التي لم تحرك ساكنا حتى يومنا هذا في القيام بواجباتها كمؤسسات حكومية ومنظمات إنسانية من المفترض تحملها تبعات عدم التفاعل في توجيه الدعم اللازم لتسهيل عمل المركز الوحيد الذي يستقبل كل الحالات المصابة بهذا المرض المميت وغيره من الحالات التي أغلقت أمامهم كل المستشفيات العامة والخاصة وليس أمامهم سوى مستشفى الأمل والذي بدورنا نقوم بفرز ومعالجة وتحويل الكثير منها إلى الحجر والعلاج المنزلي .
اود ان اوضح لسيادتكم وعبركم إلى كل المنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية المعنية اهم العوائق التي يعاني منها كل الطاقم الذي وهب نفسه باخلاص للبقاء والعمل في ظل أصعب الظروف المفتعلة من الجهات المعنية لعرقلة إنجاح نشاط هذا المركز وشرحه بنقاط على النحو الآتي :
_ بعد مرور أكثر من شهرين لم يتم تأمين تزويد المركز بأهم مادة وهي الأكسجين بالرغم من قرب المصدر لإعادة التعبئة بأقل من كيلو متر .. حيث أنه وبحسب علمنا أن توجيهات إدارة مصافي عدن واضحة في تسهيل هذه المهمة .. التخاذل يعرض المرضى الى الموت المحتم عند نفاذ الاحتياطي من هذه المادة والأعمار بيد الله … تمارس سياسة تخاذل واضحة من قبل عمال المصافي بهذا الخصوص والذي لمسته شخصيا عند ذهابي شخصيا لمعرفة أسباب التعامل الغير مبرر في عدم الاستجابة السرعة لإعادة تعبئة الإسطوانات الفارغة المكدسة أمام بوابة المصافي بالرغم من شرحي لهم بالتوجيهات الواضحة للقائم بأعمال مدير المصفاة بالتعاون .
يقوم طاقمنا بنقل اسطوانات الاكسجين كبيرة الحجم وتحميلها بأنفسهم من فوق الشاحنة التابعة المصافي إلى داخل سيارة إلاسعاف الخاصة بالمركز والمخصصة لنقل المرضى بعد رفض المصافي توصيلها الينا لمسافة أقل من كيلو متر واحد .
_ كل ما ذكر سابقا ينطبق على موضوع تزويد مركزنا بمادة الديزل للمولدات الكهربائية التي تشغل المركز بنفس الطريقة الغير لائقة وعدم تعبئة سيارة الإسعاف الوحيدة التي تنقل مرضانا من مبنى إلى اخر وقيام الفريق المسؤول عن تعبئة الديزل لموظفنا المسؤول عن تأمين وصول الوقود رسائل غير لائقة وعدم التفاعل الإيجابي بحق مركز يخدم المرضى وهو الأمل الوحيد .
_ حتى يومنا هذا يعاني المركز من عدم تزويد اقسامة الرئيسية والتي تمكن تسهيل تشخيص وعلاج المرضى .. قسم المختبر الذي لم يزود بالمحاليل اللازمة بالرغم من وجود الأجهزة والطاقم .. وكذا ينطبق الحال على قسم الاشعة الذي كذلك يوجد جهازين اشعة ولا توجد الافلام والكاستات لتشغيلة بالرغم من تقديم طلباتنا لكل المعنيين من مؤسسات ومنظمات.
_ عدم التجاوب من قبل المعنيين بتوفير وسيلة مواصلات لإيصال الطاقم إلى المركز مما اضطررنا إلى التعاقد من باص خاص والذي تم دفع قيمة العقد من قبل جهات فاعلة خير .. ونعاني من عدم التزام مواعيد الباص الخاص وهو ما بريك ويصعب حال العاملين للوصول الينا .
_ لم توفي المؤسسة الصحية باطلاق الموازنة التشغيلية المعتمدة من الوزارة والحكومة حتى يومنا هذا .
_ لم توفي منظمة WHO في دفع أي حافز للعاملين أسوة بأي طاقم بكذا مجال مهم وذلك مرتبطا بسياسة الأعضاء من اليمنيين الذين اختلقوا روتين يعيق الوفاء من WHO.
_ عدم تفعيل فرق الاستجابة السريعة الترصد الوبائي وعدم قيامهم بمهامهم حسب البرتوكول حيث يترقد مرضانا لأيام وبعضهم يفارق الحياة ويدفن دون أخذ أي مسحة لتشخيص وتأكيد الإصابة.
_ انقطاع تام للكهرباء لأكثر من أسبوعان بسبب أقوال القائمين على استكشاف والبحث عن الكابل بأن هناك خلل ولم تحل المشكلة حتى يومنا حيث تعمل المولدات على مدار الساعة وخروجها عن العمل أحيانا ومكوث الطاقم والمرضى في الظلام الدامس .
إلى كل المسؤولين
أغيثوا طاقمنا ومرضانا من هذا التعامل اللا أخلاقي والغير مبرر في هذا الوقت العصيب .. ابعثوا الأمل للعاملين فقد اصاب اليأس بعضهم .
أغلبنا عاهد الله بمواصلة تقديم كالرعاية مهما كانت الظروف .
نحن نوثق سبب وفاة كل مريض من نقص الاحتياجات الضرورية للذكرى والزمن وسنعرضها عند الضرورة .
حسبنا الله ونعم الوكيل .
الطاقم العامل في مركز العزل مستشفى الأمل .
عنهم ..د. زكريا القعيطي.. مدير المركز