كريتر نت / سبوتنيك
قال الدكتور محمد عسكر وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، إن الوضع في عدن “كارثي بكل المقاييس، وأصبحت عدن بمثابة مدينة “ووهان” باليمن”.
وأضاف الوزير لـ”سبوتنيك” اليوم الاثنين، العشرات يموتون ويدفنون دون أن يعرف أهلهم، هل هم مصابون بكرونا أم بميكروبات أخرى، فالمعروف انه فيروس كورونا المستجد يبقى الإنسان حوالي 14 يوما على قيد الحياة حتى تتفاقم الأعراض، بينما في عدن خلال يومين إلى ثلاثة أيام تبدأ الأعراض ثم يتم الموت.
وتابع عسكر، أعلنت الحكومة اليمنية من ساعات، أن عدن منطقة منكوبة ودعت المنظمات الدولية لإنقاها والمحافظات المجاورة لها من هذا الوباء الفتاك، مشيرا إلى أن الأزمة السياسية الناتجة عن عدم تنفيذ اتفاق الرياض، تؤثر بشكل أو بآخر وتمنع تركيز كافة الجهود نحو مكافحة هذه الجائحة.
وأشار الوزيرإلى أنه من المعلوم أن النظام الصحي في اليمن متدهور للغاية، وحتى الآن التدخل الإنساني الدولي في اليمن محدود للغاية، ولايتيح حتى الحد الأدنى سواء على مستوى التجهيزات أو مراكز العزل الخاصة بالمصابين.
ودعا عسكر كافة المنظمات الدولية والدول الكبرى باسم الشعب اليمني أن يقدموا الدعم والمساعدة لليمنيين في تلك المرحلة الخطيرة التي تمر بها العاصمة المؤقتة عدن وكافة المحافظات، وبشكل خاص في موطن الوباء عدن.
أعلنت السلطات اليمنية، اليوم الإثنين، أن مقر الحكومة اليمنية فى عدن منطقة موبوءة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وذلك بعد ارتفاع الإصابة فيها إلى 35، بينها 4 وفيات.
وكانت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة كورونا، ومقرها فى عدن، أعلنت فى ساعة متأخرة من مساء الأحد، اكتشاف 17 إصابة جديدة بفيروس كورونا، منها 10 حالات فى عدن، ما يرفع إجمالى الإصابات إلى 51 إصابة، بينها 8 وفيات.
وقالت اللجنة، إن قرار إعلان عدن “مدينة موبوءة” اتخذ بعد انتشار فيروس كورونا وعدة أمراض أخرى فى المدينة بسبب الأمطار والسيول التى شهدتها فى الآونة الأخيرة، مضيفة أن الانتقال من وإلى عدن أصبح ممنوعًا باستثناء نقل البضائع.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعربت فى وقت سابق عن مخاوفها من أن يكون هناك انتشار واسع للعدوى فى اليمن، الذى لا يملك إمكانيات كافية لإجراء الفحوص، وسط أوضاع سياسية وإدارية متوترة.