كريتر نت / عكاظ
في ظل المواجهات العسكرية بين الحكومة الشرعية اليمنية وقوات المجلس الانتقالي في جنوب اليمن، يبقى المطلب هو الالتزام بالتطبيق الكامل لاتفاق الرياض الموقع بين الجانبين، والذي جرى بوساطة سعودية، ومشاركة تحالف دعم الشرعية في اليمن، في العاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر 2019، باعتباره الضمانة الحقيقية لإنهاء هذه المواجهات، وتوحيد الجهود، والسير باليمن نحو مرحلة من الأمن والاستقرار.
ويعد اتفاق الرياض الذي تم التوقيع عليه برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبحضور رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ طوق النجاة لاستقرار الأوضاع في جنوب اليمن، متى تم الالتزام بتنفيذ بنوده، ما يستوجب على طرفي النزاع الوقف الفوري للمواجهات العسكرية، التي تأتي في ظروف يتوحد فيها العالم لمواجهة فايروس كورونا، الذي بدأ ينتشر في بعض المحافظات اليمنية بشكل مخيف.
ولأن توقيع اتفاق الرياض من قبل «الشرعية» و«الانتقالي» يقود للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في اليمن، فإنه في المقابل فرصة لإثبات أن الطرفين يرغبان في تحييد اليمن عن الصراعات، والعودة لتنفيذ كامل بنوده، خاصة في ظل دعوة مجلس الأمن الدولي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، لتخفيف حدة التوترات العسكرية والانخراط في الاتفاق.