كريتر نت / متابعات
أثارت عودة الكهرباء الحكومية بالعاصمة صنعاء ومديرية المخا، بمحافظة تعز، وتشغيل محطة مأرب الغازية، بنفس التوقيت، عدة تساؤلات لدى الشارع اليمني.
مواطنون اعتبروا ذلك، عودة حميدة للنور و خطوة في الإتجاه الصحيح، وتجسيد للحكمة اليمانية. لكن وسائل إعلام تابعة لمليشيا الحوثي، حاولت إستغلال الاعلان بتشغيل محطة مأرب الغازية، لتسوق مزاعم بإتفاق صنعاء ومأرب على عودة التيار الكهربائي إلى المدينتين ، وتشغيل محطة مأرب الغازية بقدرة 360 ميجاوات، التي كانت تضي العاصمة صنعاء وعمران.
غير أن مصادر في مأرب، أكدت انه تم تشغيل المحطة الغازية استعداداً لإدخالها للخدمة، بعد أن قامت الفرق الهندسية بفحص خطوط نقل الطاقة (132K.V) بين صافر ومأرب استعداداً لإطلاق التيار؛ لكنها لم تشر الى الاتفاق الذي زعمت المليشيا أن ” مأرب الغازية” ستضيء “صنعاء” وفقا لاتفاق رسمي مزعوم.
وفي صنعاء، وبعد صراع مرير بين هوامير الكهرباء التابعين للمليشيا والذين يمتلكون محطات خاصة، والمستهلكين، ومؤسسة الكهرباء، أعلن عن تشغيل المحطات الكهربائية الحكومية الثلاث (ذهبان، صنعاء، حزيز) وان كانت شبكة الامدادات متهالكة، بعد تعثرها لسنوات منذ انقلاب المليشيا، وبسعر خدمة أقل نسبيا من القطاع الخاص تبلغ 180 ريال لكبار المشتركين و190 ريال للكيلو وات لصغار المشتركين، مقابل 206 ريال للكيلو بمحطات الكهرباء التابعة للقطاع الخاص، والبالغ عددها 200 محطة تجارية.
أما في مدينة المخا، فقد تم عودة التيار الكهربائي إلى المدينة لاول مرة بعد تحريرها من المليشيا، خبرا مفرحا للأهالي الذين انتظروه طويلا وكان يمثل لهم قلقا مع قدوم فصل الصيف؛ وبعد يأس من تشغيلها عادت وأظهرت أنها قادرة على العمل، فهل ستكون مأرب الغازية ومحطات صنعاء كذلك؟.