كريتر نت / وكالات
في إحصائية جديدة أعدتها وكالة فرنس برس، فإن فيروس كورونا قد أودى على الأقل بـ320 ألفا و255 شخصاً في العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأوّل/ديسمبر. والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات.
أوصى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء (19 مايو/أيار)، بأن يُعقد الاجتماع السنوي لقادة العالم في أيلول/ سبتمبر المقبل، عبر رسائل فيديو مسجلة مسبقًا بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19-). ويصادف أكبر تجمع دبلوماسي في العالم، والذي يشهد عادة زيارة الآلاف من الشخصيات البارزة إلى نيويورك لحضور المناقشات والاجتماعات، هذا العام الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للأمم المتحدة.
وأشار غوتيريش، في رسالة بعث بها الاثنين إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ، تيجاني محمد باندي إلى أن “المجتمع الطبي يتوقع أن تستمر الجائحة في التفشي بدرجات متفاوتة من الشدة”. وقال إنه من المتوقع أن تظل بعض القيود على السفر الدولي سارية في أيلول/ سبتمبر المقبل، مما يجعل “من المستبعد للغاية” أن يتمكن المسؤولون من جميع الدول الأعضاء في الجمعية العامة البالغ عددها 193 دولة من السفر إلى نيويورك.
وحسب إحصاء أعدته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الثلاثاء حتى 19,00 (توقيت غرينيتش)، فإن فيروس كورونا المستجدّ قد أودى على الأقل بـ320 ألفا و255 شخصاً في العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأوّل/ديسمبر. وسُجّلت رسميّاً أكثر من أربعة ملايين و850 ألفا و670 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء.
ولا تعكس الأعداد إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصا لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي دخوله المستشفى. وبين هذه الحالات، أُعلن تعافي ما لا يقل عن مليون و770 ألفا و500 مصاب.
والولايات المتحدة التي سجلت أول وفاة بكوفيد-19 مطلع شباط/فبراير، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع 91 ألفا و179 وفاة من أصل مليون و519 ألفا و986 إصابة.
وبعد الولايات المتحدة، تحتلّ بريطانيا المرتبة الثانية بتسجيلها 35 ألفا و341 وفاة من بين 248 ألفا و818 إصابة. وتليها إيطاليا مع 32 ألفا و169 وفاة (226 ألفا و699 إصابة). وتحلّ فرنسا رابعةً مع 28 ألفا و22 وفاة (180 ألفا و809 إصابات)، ومن ثمّ إسبانيا مع 27 ألفا و778 وفاة (232 ألفا و37 إصابة).
وفي شأن ذي صلة، أعلنت الحكومة الإسبانية الثلاثاء أنها ستطلب مصادقة البرلمان على تمديد حال الطوارئ لأسبوعين حتى السابع من حزيران/يونيو، على الرغم من تراجع وتيرة الإصابات الجديدة بكوفيد-19.
وتنتهي حال الطوارئ السارية حاليا في 23 أيار/مايو، لكن رئيس الوزراء بدرو سانشيز كان قد كشف سابقا أنه سيسعى إلى تمديدها لنحو شهر. إلا أن الحكومة قلّصت المدة المطلوبة للتمديد لتصبح أسبوعين لضمان الحصول على تأييد حزب سيودادانوس من يمين الوسط، وبالتالي ضمان تمرير طلب التمديد في التصويت الذي سيجرى الأربعاء في المجلس المؤلف من 350 نائبا وحيث يشكل ائتلاف سانشير أقلية.
وبخلاف إسبانيا تعتزم هولندا إعادة فتح كل المدارس والمطاعم والمقاهي والمتاحف ودور السينما والمسارح اعتبارا من مطلع حزيران/ يونيو المقبل، وذلك حسبما أعلن رئيس الوزراء مارك روته في لاهاي الثلاثاء. وأوضح روته أن المطاعم والمسارح ودور السينما سيتم السماح لها مبدئيا باستقبال 30 شخصا بحد أقصى لكل منها مع الالتزام بمسافة تباعد لا تقل عن متر ونصف المتر. وسيتعين على ركاب المواصلات العامة ارتداء كمامة اعتبارا من مطلع الشهر المقبل. وبلغ عدد حالات الإصابة بكورونا المسجلة في هولندا 44 ألف و141 حالة حتى الان، فيما وصل عدد الوفيات إلى 5715 حالة.
من جهتها سجلت فرنسا 813 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع إجمالي الاصابات في البلاد إلى 217 الفا و 339 شخصا. واستمر عدد المرضى في المستشفيات والعناية المركزة في الانخفاض لمدة تزيد عن الشهر. وتراجع معدل وفيات دور رعاية المسنين بواقع 342 عن اليوم السابق كما ارتفع عدد حالات الشفاء إلى18 ألفا و 468 بعد شفاء 54 حالة جديدة.
ومع تعافي إيطاليا من تفشي فيروس كورونا المستجد، أعرب وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو عن أمله في عودة السياح من ألمانيا ومناطق أخرى من أوروبا لزيارة بلاده هذا الصيف. وقال دي مايو في مقابلة نشرتها صحيفة “بيلد” الألمانية الثلاثاء “نحن مستعدون في الصيف لاستقبال السياح من أوروبا ، مع الالتزام بالأمان الضروري”. وتستعد إيطاليا ، إحدى الدول الأكثر تضررا من الوباء ، لاستقبال المسافرين من منطقة شنجن للتنقل الحر ابتداء من 3 حزيران/يونيو المقبل.
عربيا أعلنت مصر الثلاثاء تسجيل 720 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ليصل عدد المصابين منذ بداية التفشي إلى 13484 فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 659 بعد تسجيل 14 حالة وفاة جديدة. وهذا هو ثاني يوم على التوالي تسجل فيه مصر أعلى معدل يومي لإصابات كورونا، إذ كانت قد سجلت أمس 535 إصابة جديدة.
وتطبق مصر إجراءات عزل عام منذ مارس آذار شملت إغلاق المدارس والجامعات والأندية الرياضية والمقاهي وأماكن التجمعات الكبيرة وتفرض حظر تجول جزئيا.