كتب : د / محمد عسكر
وزير حقوق الأنسان
٢٥ رمضان، ذكرى تحرير منطقة عمران البوابة الغربية ل عدن، ثم في ٢٧ رمضان تحررت مديريات عدن تماما من #مليشيا_الحوثي ومن وقف في صفهم.
خاض شعبنا حركة مقاومة شعبية واسعة، تسابق فيها النساء والرجال في ملحمة عظيم ولوحة مشرقة وصفوف وقلوب متحدة ، هزمنا الشر واعوانه، لقد سطر شهدائنا وجرحانا بدمائهم الزكية تاريخا جديدا من الحرية والعزة والكرامه لهذا الجيل وكل الاجيال القادمة في هذه المدينة الباسلة، وكل الاحرار في العالم، هذه الانتصارات التي جعلتنا نحيا جميعا كراما رافعين الهامات والرؤوس.
عدن التي كسرت المشروع الايراني بالمنطقة، وانتصرت للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بعد ان سيطر الانقلاب الحوثي على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة في سبتمبر ٢٠١٤م، وانحدر مسيطرا على معظم المحافظات، كانت عدن على موعد مع التاريخ فاسقطت خرافة الحوثي ومشروعه التوسعي، اذا كان الاجدر لتكون عدن نموذج للمناطق الحرة المحررة من حيث اعادة الاعمار وبناء المؤسسات وتطبيق النظام والقانون.
ولكن للاسف
لاشك ان عدن باتت تشكو وتئن هذه الايام و لايسمع انينها الا من به صمم، كوارث طبيعية وجائعة كورونا وضعف بالخدمات ونظام صحي هزيل، وبسط على مخططات الاراضي، حاولنا ونسعى لبذل الوسع من خلال التحرك الحكومي والمنظمات المحلية والدولية ودعوة الاشقاء والاصدقاء لانتشالها من هذا الواقع المزري، لكن تظل المسوولية في النهاية على المواطن بمزيد من الوعي والتدابير الاحترازية، ووحدة الصف تجاه الظواهر السلبية.
عدن تستحق التكريم منا جميعا حكومة وتحالف وانتقالي، وان تتظافر الجهود جميعا لوقف شبح الموت المخيم على ابناءها،بسبب انتشار الحميات والامراض واخيرا فيروس كورونا، وان نرسي دعائم الحياة بدلا عن الموت البناء عوضا عن الهدم وتوحيد الصفوف والوجهة والرؤية، لتعود البسمة لوجه عدن من جديد.
تمرض عدن ولا تموت هذا قدرها منذ الازل، مثل طائر الفينيق الذي يبعث من تحت الرماد ولايموت أبدًا.
أسأل الله الرحمة والمغفرة لجميع شهدائنا الأبرار وأن يرزقهم الجنة ويجعلنا معهم وفيهم يا أرحم الرحيم.
(وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )،صدق الله العظيم.