الساحر الجحافي
سلام الله يا معنى
يِعَانِق لفظ أشعاري
ويا رُوعة حِروف البُوح
ذي تِهمي من الأقلام
ويالوحات ألوان الرِّضى
يامرسم أفكاري
ومتحف قد حُوى لِلفَن
والإبداع والإلهام
وياغيمات تسقيني
وِتِتماهى بأنهاري
وِنُوتة تِهدي العالم
نقاء اللحن والأنغام
تحيّة من ملوك الشّعر
من هاروت أسحاري
وِمِنّي للذي يسكب
معاني الذوق في الصمّام
أنا ياسيدي عازف
ولحنك يشغل أوتاري
ويذهلني شروقك يا
مموسق فجري البسّام
نعم ياسيد الإنعام
وحدك بسمة أقداري
بقايا الأمس والحاضر
وآتي فرحة الأيّام
قسم بالله مامِثلك
يِحَوِّل كُل أصفاري
ويجمعها ويضربها
وينتج مِنَّها الأرقام
ولا غيرك يحرِّكني
ونا ساكن ومتواري
ويعرب معجم الفاضي
إذا ما لفها الإعجام
تراه الحرف مثل الغيم
يبقى في السّما ساري
ومايهمي سِوَى بالأمر
مِنْه الواحد العَلَّّام
ونا غيمات أشعاري
وحرفي وأنت ذي داري
لأمرك طايعة والقلب
فيكم ياعذابي هام
أهيم بِسحر همساتك
وِمِن شلال أمطاري
اصُب الحرف من شانك
وِلَجْلَك أبعث الأنسام
أنا عاشق لموسيقاك
يا أوتار جيتاري
ويامن تجعل إبداعي
بيتجاوز أبي تمّام
ترى فنَّك وإبداعك
أحالك فرض إجباري
وأجبرني أجاري الموج
ذي في بحرك المُترام
وشاهد ليك ياأُنسي
وذا تلخيص إقراري
بإنِّك مُنتهى حُلمي
ببصمة إصبعي الإبهام
تِقدَّس مالك الرُّوعات
ووحدك قُدس أنظاري
وآيات الهوى والرُّوح
لك يا سيدي إكرام
إذا غنَّت يَمام الكون
عانغمات مِزماري
وِجِيت إنته بأنغامك
تِصفِّق بعدك الأنغام
وِتِتْرَاقص حروف الضَّاد
في أرياف أقطاري
وفي كل المُدُن تِندَاح
جداول سلسبيلي التَّام
سحايب حرف تِحمِلْنِي
على جِنحَان أطياري
وِتِزرَعنِي بِلحضة بُوح
داخل حقل مِن ألغام
وِثورة همس تِتجاوز
لثوراتي وثواري
وتتجاوز حقايق بوح
حرفي فيك والاحلام
تَِهُّد السِّحر عاسحري
وتهدم كل أسواري
وِتِسكُن في شراييني
بِعزم التوق والإقدام
وِتِشعل ثورة المعنى
وتصدر أمر للقاري
يكرِّرها ويتلوها
بصوت الشاعر النّظّام
بِكلماتك وفي صمتك
هداية حق للساري
وهمساتك بوسط الروح
دعوة شوق للإحرام
يضل الحرف في محراب
بوحك بالمُنى جاري
ولو يجلس تشوف الشعر
إجلالاً لِحرفك قام
وِقوّم في قرار الرُّوح
في قلبي وأنظاري
قيامة تِعلِنك حاكم
ومتحكّم على الحُكّام
على ترجيع غمزاتك
أرتِّل سفرأسفاري
أنا ناسك وإنته الدِّير
فيك الحق والأوهام
إذا روحي نَوت عالحج
تبقى حج أنواري
ولو تنوي تجاهد كنت
معنى للجهاد السَّام
أقول وربنا يعلم
بأنك حرفي النَّاري
وأنك في معاني الحب
سادِس رُكن للإسلام
.
