كريتر نت / متابعات
أبت الاعتداءات الإخوانية المسعورة ضد الجنوب أن تمر من دون أن تفضح العلاقات الآثمة التي تجمع بين حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي والتنظيمات المتطرفة.
ففي جبهة أبين، وفيما كثّفت المليشيات الإخوانية من تحركاتها عبر استقدام تعزيرات من حضرموت والمهرة ومارب والجوف، فقد أسندت هذه المليشيات التابعة للشرعية القيادة لعناصر إرهابية.
مصادر عسكرية كشفت أنّه تمّ تعيين قادة كتائب لهذه القوة الجديدة من أمراء الإرهاب مثل الأمير أبو علي السعدي وأبو منيرة الماربي وغيرهم من قيادات الإرهاب الشهيرة، وقد اندلعت بعض المواجهات والاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في خرق إخواني متجدّد لبنود اتفاق الرياض.
وفي عدوانها على الجنوب، استعانت حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، بعناصر إرهابية، على النحو الذي فضح مدى التطرّف في هيكل “الشرعية”.
وقبل أيام، ظهر الإرهابي زكي أبو العابد مرافق أسامة بن لادن، وهو يقاتل إلى جانب المليشيات الإخوانية الإرهابية في عدوانها الأخير على محافظة أبين، ويقود أحد ألوية المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية.
كشف ذلك الناشط السياسي المحامي يحيى غالب الذي قال في تغريدة على “تويتر”: “فقاش عيون الإرهابين، الإرهابي زكي أبو العابد مرافق أسامة بن لادن في أفغانستان وتلميذ الزنداني ،جريح بمستشفى عتق بشبوة”.
وأضاف غالب: “القوات الجنوبية فقشت عينه، أبو العابد يقود لواء بمليشيات الشرعية بجبهة شقرة لواء الدفاع الساحلي”.
وفي السياق أيضًا، حذَّر مسؤول عمليات اللواء الأول مكافحة الإرهاب بمحافظة أبين النقيب موسى البيتي من خطورة تهريب المليشيات الإخوانية الإرهابية لعناصرها عبر البحر.
وكشف البيتي في بيان، عن فرار العشرات من العناصر المسلحة التي تنتمي إلى الجماعات الإرهابية والمغربب بهم من جبهات القتال من مدينة شقرة الساحلية عبر البحر إلى العاصمة عدن.
وأكّد القائد العسكري أنّ عمليات الفرار تتم عبر البحر والطرق الجبلية والصحراوية وصولًا إلى العاصمة عدن، داعيًّا الجهات الأمنية إلى المزيد من اليقظة وأخذ الحيطة والحذر من هروب هذه الجماعات إلى العاصمة، والقيام بعمليات إرهابية تضر بالأمن في عدن، وتسبب إقلاق سكينة المواطن.
وشهدت الأيام الماضية على تحركات خبيثة من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التي حرّكت عناصرها صوب محافظة أبين، ضمن بنود مؤامرة كبيرة تستهدف زعزعة أمن الجنوب مجملًا، في وقت تترك فيه “الشرعية” محافظات الشمال للحوثيين يسرحون ويمرحون بها.
استعانة المليشيات الإخوانية الإرهابية بعناصر من تنظيم القاعدة أو غيره من الجماعات المتطرفة يفضح الترهل المسيطر على حكومة الشرعية، وكيف تحوّلت هذه الحكومة إلى معسكر يؤوي العناصر الإرهابية التي تعيث في الأرض قتلًا وإرهابًا.
واتّضحت الصورة الخبيثة لحكومة الشرعية على الملأ بعدما فُضِحت علاقاتها المشبوهة مع التنظيمات الإرهابية، في وقتٍ أجادت فيه الحكومة إدعاء الظهور بـ”مشهد المجني عليه” أمام المجتمع الدولي، في وقتٍ مارست فيه العديد من الخطايا على مدار السنوات الماضية، في ظل هيمنة حزب الإصلاح على هذه الحكومة