كريتر نت / رصد
كشف مستشار رئيس الجمهورية، نائب رئيس مجلس النواب، عبد العزيز جباري ، عن سبب إجرائه إتصال هاتفي مع نجل الرئيس السابق “أحمد علي عبدالله صالح ” .
وأوضح بأن ذلك التواصل تم عبر الفريق الركن صغير بن عزيز، بعد اجتياح جماعة الحوثي للعاصمة صنعاء نهاية 2014 ، بهدف توحيد الصف الجمهوري واعانتهم بالطلب من والده عقد لقاء مع الفرقاء السياسيين.
وأكد جباري بشكل ضمني أن نجل صالح رفض طلبهم ، رغم شرحه له خطورة المليشيا وضرورة التسامي فوق الجراح.
جاء ذلك في منشور على صفحة مستشار رئيس الجمهورية، بموقع فيسبوك.
وقال جباري إن جماعة الحوثي وبمساعدة اللوبي السلالي المتوغل ضحكوا على كل الأطراف وانتقموا من الجميع ومن المجتمع اليمني ككل.
وأضاف نائب رئيس مجلس النواب “عندما كنا نشاهد هذه العصابة تستولي على مؤسسات الدولة وتعبث بها ويتحكم في الوزارة أو الهيئات الحكومية شخص يسمى مشرف لايفقه شيء، والبعض منهم أول مرة يعرف العاصمة صنعاء. كنا نشعر بحجم الكارثة التي وقعنا فيها..”
وتابع ” التقيت وقتها بالأخ بن عزيز وطلبت منه الاتصال بالأخ أحمد علي إبن الرئيس السابق لمعرفتي بعلاقة الشخصين وبالفعل اتصل به والتقينا في نفس الوقت في جمعية الصالح وحاولت أشرح للأخ أحمد خطورة هذه المليشيا وضرورة التسامي فوق الجراح وإعانتنا في الطلب من والده بالتقائه مع الفرقاء السياسيين وخاصة قيادة التجمع اليمني للإصلاح..”
وأردف ” لم أتلق جواب شافي من الأخ أحمد ويبدو أن كل جهة كانت قد حددت خياراتها من وقت مبكر، وان حساباتنا كانت في غير محلها”.
وحول تمكن الرئيس عبد ربه منصور هادي، من الإفلات من حصار جماعة الحوثي، له داخل منزله في العاصمة صنعاء، أوضح جباري، إن الرئيس هادي خرج من منزله بسيارة قديمة وعادية وبشكل طبيعي، لاعتقاد الحوثيين أن الرئيس اذا أراد الخروج فلا بد أن ترافقع الحراسة والسيارات المدرعة والمصفحة ولم يتخيلوا أنه من الممكن أن يخرج بسيارة قديمة الصنع.
وأشار إلى أن التحليلات والأخبار التي تحدثت عن مساعدة مخابرات دولة جارة أو بعض مشايخ المنطقة للرئيس هادي في مغادرة صنعاء غير صحيحة البتة لافتاً أن لا أحد من هذه الجهات علمت بخروج هادي إلا بعد وصوله عدن.
وتمكن الرئيس هادي من مغادرة صنعاء في 21 فبراير 2015 بعد أن وضعه الحوثيون قيد الإقامة الجبرية عقب سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 بدعم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.