كريتر نت / متابعات
التقى رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، وناقش معه التحضيرات والجهود المشتركة لإنجاح المؤتمر.
ونقلت المصادر الرسمية اليمنية عن عبد الملك أنه «استعرض مع المسؤول الأممي، الوضع الاقتصادي والإنساني وتنصل ميليشيات الحوثي من كل الاتفاقات واستمرارها في تعميق الأزمة الإنسانية، ومحاربة أي تقدم في مجال تخفيف معاناة المواطنين، والدور الدولي المطلوب للضغط على هذه الميليشيات لوضع حد لتصرفاتها الرعناء».
الى ذلك اكد المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة أن الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني تشكل أولوية بالنسبة للمملكة العربية السعودية، وأن المملكة أكبر المانحين للخطط الإنسانية في اليمن.
وأشار الربيعة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية إلى حرص السعودية على استقرار اليمن، وقال إن المملكة «تعمل بجد للمساعدة في إيجاد الحل السياسي وفق المرجعيات الثلاث والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216».
وجاءت تصريحات المستشار الربيعة في الوقت الذي تجري فيه الترتيبات لانعقاد مؤتمر المانحين لدعم اليمن الثلاثاء المقبل والذي تبنت الدعوة إليه السعودية في سياق حرصها على تلبية الاحتياجات الإنسانية لليمن.
وأعرب الدكتور الربيعة، عن أمله في أن يحظى المؤتمر باهتمام من المجتمع الدولي والدول المانحة على مستوى العالم، رغم الأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا، وأن تنعكس أهداف المؤتمر على أرض الميدان.
وأكد حرص المملكة على مصلحة الشعب اليمني وأمنه واستقراره مشيداً بدعم المملكة للمبادرات الأممية للتوصل إلى حل دائم يقود إلى الاستقرار في اليمن وعودته إلى التنمية والبدء في رعاية شعبه.
كما جدد التأكيد على حرص المملكة على يمن ينعم بالأمن والسلام والازدهار، ويكون داعماً لاستقرار المنطقة ضمن المنظومة العربية والخليجية… معبراً عن تمنياته بإحلال السلام في اليمن… منوهاً بعمق العلاقات والروابط التاريخية والدينية والاقتصادية والاجتماعية المشتركة بين المملكة واليمن.
يشار إلى أن مؤتمر المانحين الذي ستستضيفه السعودية بمشاركة الأمم المتحدة، سيُعقد افتراضياً، وجاء بناءً على توجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وذلك لدعم وتنسيق الجهود الأممية والدولية لتحسين الوضع الإنساني في اليمن.
وكشف الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث الرسمي باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط» عن مشاركة أكثر من 120 جهة إقليمية ودولية، حيث من المنتظر طرح عدة مبادرات لخطة الاستجابة الإنسانية للعام 2020 لليمن والتي تبلغ تكلفتها ملياري دولار. وقال: «بعض الدول أعلنت من الآن مساهمتها ودول أخرى في طريقها للإعلان، نتمنى أن يحقق المؤتمر هدفه لدعم الشعب اليمني في هذه المرحلة المهمة، ومن أهم الدول المشاركة دولة الإمارات، والولايات المتحدة، وبريطانيا، ودول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب منظمات الأمم المتحدة».