كريتر نت / متابعات
أعلن التقرير الرسمي لتشريح جثة الأمريكي من أصل افريقي جورج فلويد أن وفاته أثناء اعتقاله “جريمة قتل”.
وأشار التقرير النهائي إلى أن الوفاة جاءت “نتيجة توقف عضلة القلب أثناء عملية الاعتقال والضغط على العنق أثناء تقييده”.
وأظهر التقرير أيضا وجود مرض بالقلب لدى الضحية ووجود آثار لتعاطي مخدرات في وقت قريب.
ويأتي ذلك بعد دقائق من تأكيد تشريح مستقل لجثة جورج فلويد أنه “تعرض لعملية خنق بسبب ضغط على العنق والظهر ما أدى لوفاته باسفكسيا الخنق”.
وأعد هذا التقرير المستقل طبيبين استأجرتهما أسرة فلويد.
وأثار الحادث الموثق بمقاطع فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي اضطرابات وموجة من الغضب في الولايات المتحدة.
وتختلف هذه النتائج عن نتيجة التشريح الأولي الذي أجرته الولاية ونفى أي دلائل على وجود “إسفكسيا أو خنق” على الجثة.
وقال طبيبان قاما بتشريح مستقل للجثة إن سبب الوفاة “اختناق” وإن وفاته كانت “جريمة قتل” وهي نفس النتيجة التي أعلنها لاحقا التشريح الرسمي للجثة.
وقال الدكتور مايكل بادن، وهو أحد طبيبين قاما بتشريح الجثة بناء على طلب من عائلة فلويد، خلال مؤتمر صحفي في منيابوليس إن فلويد لم يكن يعاني من أي مشكلة طبية ساهمت في وفاته.
وقال بادن إن “وفاة فلويد كانت بسبب ضغط ركبتي ضابطي شرطة على عنقه وظهره”.
وجاء في بيان لاحق لبادن “في رأينا الوفاة كانت نتيجة اسفكسيا الخنق بسبب وجود ضغط على العنق وهو ما أدى إلى منع وصول الأوكسجين إلى المخ ووجود ضغط على الظهر ما يعوق عملية التنفس”.
وأدى انتشار مقطع “قتل” فلويد على وسائل التواصل الاجتماعي إلى اضطرابات وأعمال شغب مستمرة منذ 7 أيام في مختلف الولايات الأمريكية.
وأظهرت المقاطع ضابط شرطة يضغط بركبته على عنق فلويد الذي كان مقيد اليدين إلى الخلف بشكل مستمر حتى بعدما قال فلويد إنه لا يستطيع التنفس.
وتواجه الولايات المتحدة حجما غير مسبوق منذ عقود من العصيان المدني والاضطرابات بما فيها السلب والنهب وحرق الممتلكات والمظاهرات والاشتباكات مع الشرطة.
وتطالب أسرة فلويد بتغليظ الاتهام بحق الضابط شوفين لتصبح “قتل مع الإصرار” وهي جريمة من الدرجة الأولى مشيرين إلى أن التشريح الخاص أوضح أن ضابطين آخرين ضغطا على ظهره ما ساهم في قتله.
وتشهد أكثر من 75 مدينة أمريكية احتجاجات ومصادمات بسبب الحادث حيث يحتشد الآلاف في الشوارع التي كانت خالية قبل يومين فقط بسبب فيروس كورونا.