كريتر نت / كتب / طــــه منـصـــــر
انتشرت العديد من الأمراض القاتلة منذ امد طويل اي قبل الميلاد وقبل وبعد الإسلام وكذلك في القرون المتتالية حتى اليوم وكانت أمراض فتاكة ومنها على سبيل المثال الطاعون والجدري برغم عدم وجود تكنولوجيا وأجهزة طب مثل ماهي اليوم منتشرة في كل العالم.
واليوم ظهر فيروس دقيق لايرى الا بأجهزة فحص خاصة قلب العالم رأسا على عقب وهو فيروس(كورونا كوفيد-19)حيث بسببه هبط الاقتصاد العالمي وتوقفت الحركة التجارية في الكثير من دول العالم وعطل هذا الوباء الكثير من الأعمال الحياتية والتجارية” إضافة إلى الإرهاب النفسي والعقلي الذي اصاب وحصد الكثير من الأرواح البشرية خصوصا ممن عندهم أمراض سابقة مثل الضغط والسكر وغيرها”
هذا الداء الذي لايرى إلا بأجهزة خاصة ودقيقة والذي حصد مئات الالاف من الأرواح في كل أنحاء العالم، خلال أشهر قليلة يعتبر رسالة إلاهية من السماء ودليل على عظمة وقدرة الله على عبادة وعبرة واضحة لمن لايؤمن بالقدرة والعظمة الإلهية”ومن يقول ان الفيروس هو من صنع البشر فهذا قليل ايمان فالله سبحانة وتعالى يقول” (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚإِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚضَعُفَ الطالب والمطلوب)” كما ان البعض يقول هذا مكتوب من عند الله فلماذا الوقاية نقول لهذة الفئة من الناس ان الوقاية والالتزام بارشادات السلامة الوقائية ضرورة ليس لكورونا فحسب بل لكل الأمراض” وأما الأجل فلا منازع فيه، فالله وحده من يعلم به.لهذا علينا أن نحترز وان ننشر التوعية بين اسرنا ومجتمعاتنا للحد من انتشار هذا الوباء واي اوبئة أخرى.
لقد أرعب الكورونا العالم بأسره برغم انتشار الطب الحديث في كثير من البلدان فكيف بالدول النامية المنتشر فيها العديد من الأمراض القاتلة ومنها اليمن البلد الأكثر فسادا في العالم والتي لم تستطيع إستئصال الأمراض القاتلة منذ ثلاثون عام “حيث لازالت تعشعش في البلد حتى اليوم!
طبعا الكورونا في اليمن غير اتدرون لماذا لان العالم كله اتخذ كل الوسائل الاحترازية وحكومة اليمن ضلت منتظرة المساعدات وكأن البلد ليس فيها ثروات بل على باب الله كما تعودو !!
أسف واقولها بصراحة أن حكومات اليمن المتعاقبة تعودت على الشحت واخر حكومة وهي الحكومة اللاجئة والمسماة بالشرعية تعد الأكثر تسولا بين تلك الحكومات”
فإلى اليوم لم توفر أجهزة فحص خاصة لهذا الوباء حيث أن لديهم جهاز واحد في عدن، وفوق هذا نتائجه غير دقيقة فأحيان توضح انها فيروسات شبيهة بالكورونا وأحيانا يقولون كورونا خفيفة !! لذا نستغرب من هذة النتائج الوهمية التي ستحصد الكثير من الأرواح وهم لم يستطيعو تشخيص المرض بجد حتى اليوم”
وبرغم المساعدات الدولية والتي وصلت إلى مئات الملايين من الدولارات ومئات المنظمات العاملة التي يقولون عنها في وسائل إعلامهم الكاذبة الا ان الوضع لم يتغير خصوصا في العاصمة عدن” كون الحكومة منشغلة بتوفير ارصدتها الخاصة، لم تكن قريبة يوما من الشعب بل تمارس عملها من شاليهات وفنادق الرياض وليس من ارض الواقع٠
حتى الكهرباء والتي تعتبر من خدمات البنية التحتية في اي بلد جعلوها لعبة سياسية لادوارهم الرخيصة وجعلوا الشعب هو من يتجرع مرارتها “اذا كيف لهذة الدول ان تدعم حيتان فساد كشفت الاعيبهم، حيث لم يقدمو اي خدمة للمواطن منذ تحرير عدن في 2015 وحتى اليوم!! والكهرباء وإعمار ماخلفته الحرب شاهدان على هذا. والقائمة طويلة.
كما ان هذة العصابات المتمترسة باسم الدولة والحكومة وفروع سلطاتها في كل المحافظات هم من يستولوا على مساعدات المنظمات الانسانية، وهم من ياكلون حقوق المواطن، وحقوق المعوزين، ويجرعوهم مرارة العيش، وهم من يسمحون بدخول المبيدات الحشرية المهربة والفتاكة الى البلد واستخدامها للخضروات والفواكة وأشجار القات وجميع المزروعات والتي حصدت الكثير من الأرواح “وهم من يتعاملون مع تجار ولصوص البلد أمثالهم لتقاسم لقمة الشعب فيما بينهم، وهم من أضاع الشرفاء والكوادر العملية والعلمية والمثقفة وجعلوا البلد مرتع للفساد والفاسدين”
اي حكومة هذة لم تستطع حفظ حقوق المواطن”ولم تستطيع تأمين المنافذ البرية والبحرية، ولم تستطع انتشال الوضع البيئي والكارثي عن عدن والتي لازالت مخلفات الأمطار والسيول الأخيرة تمور داخلها بعد ان اختلطت بمياه المجاري والتي تفتك بابنائها يوم بعد آخر “لم تستطع هذة الحكومة الفاسدة توفير محاجر صحية متكاملة مزودة بكل الوسائل ولا حتى مواد صحية ومواد رش في المدن والاحياء السكنية لهذا ادعو دول العالم واكرر الى عدم تسليم الحكومة اي مساعدات باسم الشعب”
بإختصار ان أرادت الدول والمنظمات ان تدعم فعليهم تشكيل فرق متخصصة من دول عدة وهذة الفرق هي من تنزل الى البلد وتقوم بتشكيل فرق ميدانية من المجتمعات في المدن والأرياف للعمل معها وعدم تسليم المساعدات لأي مسئول في الحكومة والسلطات الحكومية”
لقد بحت أصواتنا وذرفت أقلامنا وجفت صحفنا وبلغت القلوب الحناجر ولكن يافصيح لمن تصيح!!