كريتر نت / وكالات
في مؤتمر المانحين لدعم اليمن، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من “سباق مع الزمن” لمنع كارثة في هذا البلد الفقير الذي مزقته الحرب. ويسعى المؤتمر لجمع نحو 2.4 مليار دولار لتغطية المساعدات الأساسية للسكان.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء (الثاني من يونيو/ حزيران 2020) في مؤتمر المانحين لدعم اليمن الذي تنظمه السعودية افتراضيا بشراكة مع الأمم المتحدة “نحن في سباق مع الزمن. التصدي لكوفيد-19، بالإضافة إلى الأزمة الإنسانية القائمة حاليا، يتطلب إجراءات عاجلة”.
وبحسب غويتريش فإن “نصف المرافق الصحية في العمل فقط تعمل. وهناك نقص في أجهزة الاختبار والأوكسجين وسيارات الإسعاف ومعدات الحماية الأساسية”. وقال بيان حكومي سعودي إن المؤتمر يسعى لجمع نحو 2.3 مليار دولار “لتغطية احتياجات الطوارىء في اليمن في العديد من القطاعات الإنسانية بما في ذلك المساعدات الطبية والغذائية والإيوائية”.
وكشف مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة خلال مؤتمر مانحين لمساعدة اليمن، عقب المؤتمر، إن المانحين الدوليين تعهدوا اليوم الثلاثاء بتقديم 1.35 مليار دولار مساعدات إنسانية لليمن.
من جانبله أعلن المستشار بالديوان الملكي السعودي عبد الله الربيعة، عن التزام الرياض بتقديم مبلغ 500 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2020، ودعم خطة مواجهة “كوفيد ـ 19″، يُخصص منها 300 مليون دولار من خلال وكالات ومنظمات الأمم المتحدة وفق آليّات مركز الملك سلمان للإغاثة.
وأضاف الربيعة وهو أيضا المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، خلال المؤتمر، أن بقية المنحة البالغة 200 مليون دولار تُنفّذ من خلال المركز بالتنسيق مع المنظمات الوطنية والمحلية والدولية.
بدورها، أعلنت ألمانيا عن تقديم مساعدات إنسانية لليمن بقيمة 125 مليون يورو (139.8 مليون دولار)، حسبما أكد وزير الدولة في الخارجية نيلز آنين، فيما أعلنت بريطانيا تقديم مساعدات بقيمة 160 مليون جنيه استرليني (201 مليون دولار)، وذلك حسبما قال جيمس كليفرلي وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية خلال المؤتمر.
وقدّمت النرويج 175 مليون يورو لدعم اليمن في مؤتمر المانحين، كما تبرّعت هولندا بـ 15 مليون يورو، فيما منحت السويد 30 مليون دولار.
وتحذر الأمم المتحدة من وقف مجموعة من برامج المساعدات في اليمن خلال الأسابيع المقبلة بسبب نقص التمويل. وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ينس ليركي “إذا لم نتمكن من الحصول على أموال، فإن البرامج التي تحافظ على حياة الناس والتي تعد ضرورية للغاية لمكافحة وباء كوفيد-19 سيتحتم وقفها”.
وأشار ليركي إلى أن الأمم المتحدة تقدّر أنها تحتاج إلى نحو 2.4 مليار دولار لإبقاء عمل البرامج الضرورية في اليمن حتى نهاية العام. ولفت ليركي إلى أن أكثر من 30 برنامجا رئيسيا للأمم المتحدة معرضة لخطر التوقف في الأسابيع المقبلة بسبب نقص التمويل.
وتشمل هذه البرامج “فرق الإغاثة السريعة لكوفيد-19” التي تملك بحسب ما ذكر ليركي تمويلا يكفيها لمواصلة عملها ستة أسابيع فقط.
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم المتمردين الحوثيين محمد عبد السلام أن “اللجوء إلى تنظيم مؤتمر للمانحين في ظل استمرار العدوان والحصار هروب من أصل المشكلة”، بحسب ما نقلت عنه قناة المسيرة المتحدثة باسمهم.