كريتر نت / متابعات
اتهمت منظمة مراسلون بلاحدود الدولية بشكل ضمني جماعة الاخوان المسلمين بالتورط في جريمة اغتيال الصحفي نبيل القعيطي.
واغتال مسلحون مجهولون ظهر يوم أمس الصحفي نبيل القعيطي أمام منزله بمنطقة دار سعد شمال مدينة عدن.
المنظمة وفي بيان لها أدانت الجريمة وتنامي العنف ضد الصحفيين في اليمن ، مشيرا الى التحريض الذي تعرض لها القعيطي قبل اغتياله.
حيث قالت المنظمة في بيان لها بأن العديد من الانتقادات كانت قد طالت نبيل حسن من مختلف التيارات الموالية لحكومة حزب الإصلاح (الفرع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين) المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، حيث انهالت عليه الاتهامات بتلقي أموال من الإمارات العربية المتحدة، التي تدعم المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأضافت : كما نُسبت إليه صُور ملتقطة لمنشورات تحوم العديد من الشكوك حول صحة أصلها، حيث أُقحم فيها بعض أفراد أسرته كما تضمنت عبارات تُثني على محمد بن زايد، ولي عهد الإمارات العربية المتحدة.
صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، قالت : “إن اغتيال نبيل حسن أمر غير مقبول بتاتاً ويشكل ضربة أخرى للصحافة في اليمن، حيث بلغ الانقسام والاستقطاب الإعلامي نقطة حرجة، إلى درجة بات معها الصحفيون الهدف الرئيسي للهجمات والانتهاكات، بغض النظر عن المنطقة التي يعملون فيها”.
تقرير المنظمة اثار غضب قيادات ونشطاء الاخوان على مواقع التواصل الاجتماعي ، الذين اتهموها بالانحياز والتضليل.
الى ذلك استنكر حزب الإصلاح اليمني، الأربعاء، اقحام منظمة “مراسلون بلا حدود” لاسم الحزب في حادثة اغتيال الصحفي نبيل القعيطي التي حدثت في عدن يوم أمس الثلاثاء.
وأعربت الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح ـ في بيان لها ـ عن أسفها لإقحام الحزب بصورة غير لائقة في قضية اغتيال الصحفي القعيطي دون إجراء تحقيق في الأمر.
واتهم البيان منظمة “مراسلون بلا حدود” بالتجني على حزب الإصلاح استناداً إلى معلومات مضللة تهدف إلى تغذية الصراع وحملة الكراهية.
وقال بيان الدائرة الإعلامية للإصلاح إن أسلوب الخطاب لا يليق بمكانة المنظمة لمخالفته المعايير المهنية للنشر الصحفي.
وأوضحت الدائرة الإعلامية للإصلاح أن بيان المنظمة ينم عن جهل بالوضع السياسي المأزوم في اليمن ويأتي في إطار الحملات السياسية الممولة ضد الإصلاح، ما سمح لصائغ البيان أن ينزلق بدون قصد إلى أن يكون طرفاً.
وبحسب بيان الحزب فإن بيان منظمة “مراسلون بلا حدود” يعطي مادة للمليشيات للاستمرار في اعتداءاتها على الدولة والمشهد الحزبي في اليمن.
وحمل الحزب المنظمة المسؤولية عن النتائج المترتبة على بيانها الذي قال إنه قد يهيئ لعمليات اغتيالات تطال أعضاء الإصلاح.
وطالب الإصلاح المنظمة بالاعتذار عما نال الحزب من إساءة بسبب بيانها.
وأمس الثلاثاء، اغتال مسلحون مجهولون، المصور الصحفي نبيل القعيطي، أثناء تواجده أمام منزله بمديرية دار سعد بعدن.