الساحر الجحافي
الله اكبر إن سروا وإن جهروا
والله أكبر إن قلوا وإن كثروا
والله أكبر إن ساروا بجحفلهم
وكسروا وبحد الضالع إنكسروا
وايقنوا أن هذي الأرض ماسجدت
جباه احرارها ذلا ولانظروا
للموت إن حفهم إلا كنظرتهم
لرملة حفها من غيمة مطر
رجال إن عاهدوابروا..وإن غدروا
ضروا..وإن حاربوا في ساحة نصروا
صفوالسجاياالتي في امسهم غرست
نمت فرتل على افنانها ثمر
يآومضة صاغها الأحرار والفكر
ووثبة ساقها الأبطال والقدر
لغاية من وميض العزم صورتها
وصوتها من هزيم الحزم ينهمر
أتت من المجد نحو المجد عامدة
وقودها من لها من أجلها كسروا
حواجز الظلم والظلمات فانهمرت
بيادر النور تشدوا كلما ذكروا:
يآضالع إستبشري إن جاءك الخبر
أو قيل: ذا ثائر أهدى له القدر
هدية من ربى الرضوان ريحتها
وطعمها من ثمار الخلد يعتصر
عنوانها: لم يمت من ذاد عن وطن
ولا طوى اللحد من للحق قد نذروا
أرواحهم كي يروا شمسان منتصرا
ودونهم لم يكن يوما سينتصر
شروا بأرواحهم عزا يعانقنا
وعاهدونا فما خانوا ولا غدروا
وفي دروب عليها الشمس قد نثرت
شروق فجر بهم يزهو ويفتخر
مضوا..وفي نبضهم أصداءقافية
تاقت لترديدها في أرضها مضر:
(ابطالنا عبروا مأساة أمتهم
ونحن في كفن الأشعار نحتضروا
تقدموا عبر ليل الموت ضاحكة
وجوههم وخطوط النار تستعر
وأشعلوا في الدجى أعمارهم لهبا
للنصر..واحترقوا فيه لينتصروا)
مضوا إلى الثأر من أعدائنا ومضى
في الإثر تاريخنا.. والشمس.. والقمر
أخي الشهيد دموعي عنك قد حبست
وأذنب الحزن ذنبا ليس يغتفر
لما ؟وكيف ؟علاما؟ الروح قد همست
وسآءلتني فرد السمع والبصر:
لالون للحزن إن افضى إلى فرح
أو لنكسار همى في إثره ضفر
ولا لدمع عيون القهر إن ذرفت
في عرس توديع من أعدائهم قهروا
إن أشعل الحزن نار الفقد وانهمرت
غيم المآثرفهل يبق لهاأثر؟
وإن يغيب عنا الدهر طلتهم
فمن يغيب ذكرا نشره عطر؟
فالدهر يطوي الذي عاشوا بلا هدف
لكنه ينحني طوعا لمن حفروا
أسماءهم في جبين النصر فانبعثت
روائح النصر منها كلما ذكروا
منا عليهم سلام الله ماطلعت
شمس..ومارتلت في مسجد سور