كتب : جميل الصامت
بالم بالغ وحزن شديد ودعت محافظة تعز قاضيا مخلصا من ابنائها ترجل قبل الاوان في ال4من يونيو 2020م اثر اصابته بوباء الكرونا لينضم الى قائمة ضحايا الوباء القاتل من رفاقه القضاة والمحامين والاطباء والمناضلين ممن ينزف بهم الوطن كل يوم .
انه القاضي/محمدسعيدعقلان الشامي رئيس الشعبة الشخصية بمحكمة استئناف محافظة تعز المشهود له بالنزاهة والاخلاص لمهنته ،فيعد من القلائل الذبن يعتد بهم ويفاخر بهم جهاز القضاء لما عرف عنه من المام في مفاصل القضايا والنوادر القضائية ،يتميز بالتواضع والثقافة القانونية الواسعة قل من يكافؤه ،جمع بين الاخلاق الرفيعة والثقافة العالية ،لاتجده الا بجانب الحق ميزانا عادلا يحظى بالاحترام في مختلف الاوساط هادئ الطباع عفيف اليد واضح الرأي لايتوانى عن مساعدة البسطاء تفيض الانسانية من بين جنبيه .
لقد ترك فراغا وخلف ارثا قيميا وارسى تقاليدا ستظل محاكم الجمهورية تذكره دوما كلما اعقبه خلف .
هو احد اولئك الشباب الطامح الذي ارتضع الثقافة القومية وتشرب مبادئها في المدرسة الناصرية ليكون احد خريجيها وينضم الى قائمة المناضلين الشباب في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري قبل ان يلتحق بسلك القضاء ،ويصبح قاضيا محافظا على شرف مهنته .
وصف بالرجل المدرسة في النبل والقيم التي لطالما فقدها البعض بفعل غرور الموقع وغنائم السلطة ،كما وصف رفاقه رحيله بالفارس الذي ترجل،و بالرحيل المؤلم والفاجعة التي حلت بالجميع ..
مثل الى جانب رفيق دربه المناضل الراحل طيب الذكر الشهيد/حميد احمد عقلان – الذي تزعم مدرسة ناصرية تخرج منها كوكبة من المناضلين في شتى المجالات – قمما نضالية واخلاقية ومهنية بل أعلاما يهتدى بهم
الراحل ترأس عدد من المحاكم خلال مسيرته الوظيفية كان آخرها رئيسا للشعبة الشخصية بمحكمة استئناف تعز ،وقبلها رئيسا للمحكمة التجارية بمحافظة الحديدة ..
وبرحيله تكون تعز والقضاء اليمني قد خسرا قاضيا امينا وطودا شامخا في القانون ..
الرحمة للقاضي محمدسعيد والعزاء لابنائه الدكتور/عبدالله والمحامي/ماجد واخوانهما والعزاء موصول لآل الشامي ورفاقهم ..