كريتر نت – وكالات
أعلنت ثمانية وعشرون منظمة حقوقية تضامنها مع كافة الصحفيين اليمنيين في ذكرى يوم الصحافة اليمنية (9يونيو)، و الذين يتعرضوا للملاحقة والتشريد والاختطاف والانتهاكات الخطيرة، مطالبة بسرعة صرف مرتبات الصحفيين وتسوية أوضاعهم.
وقالت المنظمات في بيان ذيلته بأسمائها وتلقت وكالة الأنباء اليمنية نسخة منه أن التاسع من يونيو كل عام يصادف يوم الصحافة اليمنية، في وقتٍ يواجه الصحفيون اليمنيون حملات قمع وترهيب ممنهجة، تطال حقهم في الحياة وفي حرية التعبير والرأي وتهدف إلى كتم أصواتهم وحرمانهم من الوصول إلى المعلومة وكشف الحقيقة.
وأشار البيان إلى أن اليمن يعاني أسوأ أزمة إنسانية في ظل الصراع الدامي ويشهد حالة غير مسبوقة من القمع وهدر الحقوق والحريات في انتهاك واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك استهداف الصحفيين، باعتبارهم شهود الحقيقة.
وعبرت المنظمات الحقوقية عن تضامنها مع محنة الإعلام اليمني ومعاناة الصحفيين اليمنيين، وتذكّر في هذه المناسبة، بمأساة تسعة صحفيين يقضون خمسة أعوام خلف القضبان، لدورهم في كشف انتهاكات حقوق الإنسان، حيث اختطفتهم جماعة الحوثي وزجّت بهم في سجونها، وهؤلاء الصحفيون هم: عبد الخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وأكرم الوليدي، وحارث حميد، وعصام بلغيث، وهشام طرموم، وهشام اليوسفي، وحسن عناب، وهيثم الشهاب.
وأضافت “لقد اختطفتهم جماعة الحوثي بطريقة وحشية من أحد فنادق العاصمة صنعاء في التاسع من يونيو 2015م، ووثقت منظمات حقوقية دولية والاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين ومنظمات محلية عديدة جملة من الانتهاكات والتعذيب الوحشي الذي يتعرض له هؤلاء الصحفيون في سجون جماعة الحوثي على مدى خمس سنوات”.
ونوه البيان إلى أنه في 11 أبريل الماضي، أصدرت جماعة الحوثي قرارًا باطلًا من محكمة صورية تابعة لها، بإعدام أربعة صحفيين هم: عبد الخالق عمران، وأكرم الوليدي، وحارث حميد، وتوفيق المنصوري، بينما اكتفت بمدة الحبس لبقية رفاقه، وقوبلت هذه القرارات الجائرة برفض واسع، وأثارت موجة من التنديد في الأوساط الصحفية والحقوقية والمدافعين عن حقوق الإنسان.
ودعت المنظمات الحقوقية للإفراج الفوري عن الصحفيين كافة، دون قيد أو شرط، ومساءلة المتورطين في تعذيب وقتل الصحفيين وتقديمهم للعدالة، مطالبة بإطلاق سراح وضمان سلامة الصحفيين المختفين قسريًا للعام السادس على التوالي، وحيد الصوفي لدى جماعة الحوثي الانقلابية بصنعاء، ومحمد المقري لدى تنظيم القاعدة الإرهابي.
وطالبت بالتحقيق الفوري في جريمة اغتيال الصحفي نبيل النعيمي في مدينة عدن، وملاحقة القتلة وكشف نتائج التحقيق للرأي العام، وملاحقة كل مرتكبي جرائم قتل الصحفيين وعدم إفلاتهم من العدالة.