كريتر نت / كتب- محمد الثريا
الصراع اليمني عامة ولسنوات أخذ حيزا كبيرا في التحليل وحتى التكهن في كونه صراعا يعبر عن مدى تضارب مصالح الخارج أم انه يعكس حقيقة صراع مشاريع الداخل فحسب ..!! لنفترض انها مسألة جدلية.
لكن بين هذا وذاك لازالت حقا لعبة تناوب الشخوص والمكونات مستمرة، تارة من بوابة صدارة المشهد والمرحلة وتارة أخرى كورقة مستهلكة وقوى منبوذة عفى عنها الزمن ! تلك أحدى صور تراجيديا الحرب القبيحة في هذا البلد التعيس .
بيدا ان المؤلم هنا ليس تداول صدارة المشهد وتبدل الاولويات لدى تلك الشخوص والجهات السياسية وحسب بل عندما يضطر ويلجئ كثيرون منا إلى تبني ثقافة التخندق والتعصب قبيل كل منعطف وخلف اي شخص طالما لم ينفك إسرافا بالوعود وإثارة لعاطفة الشارع ولو صوريا المهم ان يتفنن بتعويض عقدة النقص العاطفي لدى الجماهير حتى حين .
ـ يقول الأميركي ايلي ويزل : ” أكثر ما يؤلم الضحية ليس قسوة الجلاد ووحشيته بل صمت المتفرجين ” .
➠ الحرب التي يجلد فيها الشعب لسنوات تحت مبرر الانتصار للقضايا يجب ان تتوقف فورا والبداية من صحوة المتفرجين والنخب الصامتة .
● تمسكوا بالقضية إنطلاقا من عدالتها ولا تتعصبوا للاشخاص ظنا بمثالية مطلقة لا حقيقة لوجودها منذ ان ولى عهد الصحابة الكرام .
❀ الصورة لمضيق في اليونان ..وتعني :
( قلة تفاعلك مع الجميع بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم سيحجب عنك رؤية الأحداث على حقيقتها وليس كما تتصور ) .