كريتر نت – AFP
تتجه تركيا إلى تثبيت وجودها في ليبيا عبر تقديم المزيد من الدعم لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج. وكشفت مصادر أن أنقرة ترغب باستخدام قاعدتين عسكريتين في ليبيا بعد سلسلة انتصارات لقوات حكومة السراج على قوات خليفة حفتر.
قال مصدر تركي اليوم الاثنين (15 يونيو/حزيران 2020) لوكالة رويترز إن أنقرة والحكومة الليبية المعترف بها دوليا، تبحثان إمكانية استخدام تركيا لقاعدتين عسكريتين في ليبيا، في تثبيت لوجود تركي دائم في منطقة جنوب المتوسط.
ولم تُتخذ قرارات نهائية بعد بشأن الاستخدام التركي العسكري المحتمل لقاعدة مصراتة البحرية وقاعدة الوطية الجوية، التي استعادت حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج والمدعومة من تركيا، السيطرة عليها مؤخرا.
ودفعت حكومة الوفاق قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر، المدعومة من روسيا وفرنسا ومصر والإمارات، للتقهقر خلال الأسابيع القليلة الماضية واستعادت السيطرة على عدة مواقع. وقالت تركيا الأسبوع الماضي إنها قد توسع تعاونها في ليبيا بصفقات في مجالي الطاقة والبناء فور انتهاء الصراع.
وقال المصدر مشترطا عدم نشر هويته “استخدام تركيا للوطية…على جدول الأعمال”، مضيفا: “وقد يكون من الممكن أيضًا أن تستخدم تركيا قاعدة مصراتة البحرية”.
ونجحت قوات حكومة الوفاق المعترف بها من قبل الأمم المتحدة خلال اليومين الماضيين، في السيطرة على العاصمة بالكامل، واستعادت مدينة ترهونة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس، المعقل الأخير لقوات حفتر في غرب البلاد.
ومنذ إطلاق حكومة الوفاق عمليّة “عاصفة السلام” مدعومة بطائرات تركيّة بدون طيّار نهاية آذار/مارس الماضي، نجحت في استعادة السيطرة على كامل مدن غرب طرابلس، وقاعدة “الوطية” الجوّية الاستراتيجيّة على بعد 140 كلم جنوب غرب طرابلس.
وعقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، غرقت ليبيا في حال من الفوضى، وتتنافس فيها حالياً سلطتان، هما حكومة الوفاق في طرابلس وحكومة موازية في الشرق يسيطر عليها الجنرال خليفة حفتر. وفي حين تتلقى حكومة الوفاق الدعم من تركيا وحليفتها قطر، يتلقى حفتر الدعم من روسيا والإمارات العربية المتحدة وكذلك مصر.
ولا توجد سلطة مركزية مستقرة في ليبيا منذ قيام معارضين مسلحين مدعومين من حلف شمال الأطلسي بإسقاط معمر القذافي عام 2011. ويوجد في ليبيا منذ أكثر من خمس سنوات برلمانان، وحكومتان متنافستان في الشرق والغرب بينما تسيطر على الشوارع جماعات مسلحة غالبا.