ملاك حلمي
هذي الحُروفُ وهذهِ أشجاني
وحنينُ قلبٍ فاضَ من وجداني
وجعُ الفراقِ عن الحبيبِ كأنهُ
نارٌ بصدرِ العاشقِ الولهانِ
فَامسح دُموعاً فَيضها منْ مُهجتي
فلَقد شَقيتُ على لَظى أشْجانِي
لولاكَ ما سَكنَ الرّبيعُ بمُقلتي
يا من إليكَ تَراقصتْ أغْصانِي
ما زلتُ أنسجُ في هَواكَ قصائدي
وإليكَ أشْدو أعذبَ الألحِانِ
حَتى حُروفكَ في دَمي خبأتُها
يا مَن أسَرتَ بما همستَ جَنانِي
يا مَن بَنيتُ لهُ بِصدْري عَرشَهُ
أنْتَ المليكُ وأنتَ سحرُ زمانِي
العفوُ من شِيم الكرامٍ فَلا تكن
وجَعاً يُسيلُ الدمعَ مِن شريانِي
أَدمنتُ حُبكَ يا حَبيبي فاقتَرب
فلَهيبُ بُعدكَ في الضّلوعِ كوانِي
فاخفِضْ جَناحَكَ كي ألوذَ بِدفئهِ
حَتى تَفرّ عَناكبُ الحرمانِ
خُذنِي لِصدرِكَ يا حَبيبي كَي أرَى
وردَ الغرامِ يهيجُ في بُستانِي
فَأنا مَلاكُ على غُصونِكَ وردةٌ
مَياسةٌ بِالعِطرِ و الألَوانِ
فالحبُ يُحيي الأرضَ بعدَ مواتِها
وكَذا هَواكَ بِهمسةٍ أحيانِي
1/11/2019