كريتر نت – متابعات
وصفت المحامية الأمريكية المتخصصة في مجال حقوق الإنسان والأمن القومي، ايرينا تسوكرمان، وثيقة الخمس الحوثية بأنها “إرهاب يهدد الأمن العالمي ومصدر جديد لتمويل الإرهاب”.
جاء ذلك خلال ورقة عمل قدمتها في ندوة اليكترونية، أقامها الائتلاف الوطني للنساء اليمنيات المستقلات تحت عنوان “الخمس.. الوجه الجديد للعنصرية الهاشمية”، بمشاركة حقوقيين وإعلاميين أجانب ويمنيين.
وأدارت الندوة وسام باسندوة رئيس تكتل 8 مارس من أجل نساء اليمن.
وقدمت المحامية الأمريكية إيرينا تسوكرمان ورقة عن مزاعم الحوثيين أنهم أقلية مضطهدة وعن علاقتهم بالثورة الخمينية وعن الخمس وتهديد النظام العالمي وتمويل الإرهاب.
وقالت: “في حين كان الحوثيون يصدرون خطاب الأقلية والاضطهاد كانوا يتقاربون مع النظام الإيراني لفترة طويلة قبل الانقلاب ومنذ نشأة الحركة، وحين رفعوا شعار مطالب المساواة ونبذ التمييز لتبرير الانقلاب في حين كانوا يقيمون تحالفا سياسياً وقبليا قبل ذلك بكثير مع إيران التي وعدتهم بالسلطة في حال اعتناقهم للثورة الخمينية.
وأكدت أن: “المبرر العملي والفوري لفرض الخمس هو نقص التمويل بسبب قرار المجتمع الدولي قطع المساعدات الإنسانية الذي تم الإعلان عنه في أبريل المنصرم، مشيرة إلى أن الحوثيين انقلابيون لم يتم الاعتراف بهم كسلطة حتى تجبي المزيد من الضرائب، فيأتي قرار الخمس الذي ما هو الا سرقة مبطنة”.
وأوضحت أنه سبق وجمع الحوثيون الأموال لحزب الله وإيران بأشكال مختلفة طوال الوقت، ولفهم الصورة الأكبر فإن هدف إيران كان دائما تصدير الثورة الإسلامية الخمينية في جميع أنحاء العالم، وإقامة الهلال الشيعي الديني في العالم العربي والشرق الأوسط وبمبررات قومية وإمبريالية لإحياء الحلم الإيراني بإعادة الإمبراطورية الفارسية بزعامة الخميني.
وتابعت المحامية الأمريكية: “لهذا الغرض تحديداً أنشأت إيران ودعمت ومولت حركات وتنظيمات إرهابية وانفصالية ومليشاوية حول العالم كحزب الله في لبنان والمليشيات النيجيرية والمليشيات الشيعية في العراق وسوريا، ومليشيات الحوثي في اليمن، ودمجت تلك المليشيات في القوات الإيديولوجية والمالية والسياسية والعسكرية في الخدمة العسكرية النظامية.
وأوضحت أن هذه المليشيات تجمع التبرعات لطهران من خلال مخططات وطرق غير مشروعة حول العالم، على سبيل المثال في إفريقيا وأمريكا اللاتينية من خلال تجارة المخدرات والألماس والذهب.
وقالت “إيرينا”: إن الهدف النهائي لإيران هو اكتساب الشرعية الدينية في العالم الإسلامي عن طريق السيطرة على مكة والمدينة، ولتحقيق هذا الهدف أعادت إيران فكرة “الهاشميين” وعائلة النبي كمصدر شرعي للسلطة، ومن خلال هذا المفهوم يتم مهاجمة شرعية الحكومات العربية.
وتابعت: لقد ادعى النظام الإيراني انحداره من آيات الله الهاشميين، وبالمثل وكلائها في الشرق الأوسط مثل حسن نصر الله في لبنان، والحوثيين ذوي الأصول الإيرانية في اليمن. بل إن داعش يفترضون نظريا هاشميتهم.
وأردفت ساخرة: “يمكن للحوثيين تقاسم الخمس مع داعش”، مضيفة: “ستكون داعش وكل المنظمات الإرهابية السنية والشيعية حلفاء إيران وإن حلفاء مؤقتين لتحقيق أهداف إيران في زعزعة استقرار الدول العربية وإضعاف حكوماتها، ولهذا الغرض فإن إيران ستتحالف مع أي دولة أو كيان، لهذا السبب فإن إيران سعيدة بالعمل مع قطر، والإخوان المسلمين، والمعارضة السنية والشيعية في السعودية وكل من يرغب في نزع شرعية الحكومات.
واختتمت أ. إيرينا حديثها بالتأكيد على واجب اليمنيين في مخاطبة الرأي العام الغربي عبر التواصل المباشر مع وسائل الإعلام الغربية وتوضيح حقيقة الصراع في اليمن في السياق السياسي والجغرافي، والاستراتيجية الإيرانية، وحقيقة أن الحوثيين يشكلون تهديداً عالمياً وسبق وهددوا الأمن القومي لدول المنطقة وكذلك الولايات المتحدة.
في حين قدم الصحفي والكاتب عادل الأحمدي رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام ورقة عمل – من عدن- تحدث فيها عن المرجعية التاريخية لتقنين العنصرية وإلغاء المواطنة المتساوية، واستخدام الحوثي العنف والترهيب، واستنساخه للتجربة الإيرانية.
كما قدمت الناشطة اليمنية أروى الخطابي -من برلين- ورقة عن المرجعية التاريخية لتوجهات مليشيا الحوثي الاقتصادية وقانون الخمس الحلقة الأخيرة من مشروع امتد لأكثر من 1300 عام في سرقة اليمنيين منذ عهد يحي بن الحسين الرسي، وبدأ عهد الإمامة والكهنوت الظلامية عهد الجوع والفقر والأمراض وتدمير هوية وكرامة اليمنيين.
وقدمت وضحى مرشد المسؤولة الإعلامية لمؤسسة تمكين المرأة اليمنية من القاهرة ورقة عمل عن طرق الجباية والانتهاكات أثناء الجباية، وتحدثت عن تكريس قانون الخمس لمفهوم ثيوقراطي سلالي للعبودية ومناقضته للاتفاقية الدولية لمكافحة جميع أشكال التمييز العنصري والتي صادقت عليها اليمن.
كما قدم بين مينيك -صحفي ومتخصص في شؤون الشرق الأوسط ومحلل استراتيجي وعسكري- ورقة عن الدور الإيراني في تسليح الجماعات الإرهابية والمتطرفة خاصة ذراعها في اليمن – مليشيات الحوثي وعن غض الغرب الطرف عن خطر إيران على المنطقة وعلى العالم