كتب : عبدالرحمن شوفر
لقد سعت الايادي الخفية الى شيطنة حمر وافشال مدير امنها بكل الاوجه والطرق ، لكن التاريخ كتب وسيكتب ، بان العميد محمد عبدالله شوفر بثقله الاجتماعي والسياسي والقبلي سد ثغرة في مرحلة راوغ فيها الكثير ، وباعوا فيها سرا وجهرا وانتظر البقية رجوح الكفة ليعرضوا انفسهم ونخاستهم ودسائسهم لمن يدفع اكثر ونقدا ودينا .
التاريخ لا يكذب ولا يُكذَّب ، بالعودة إلى التاريخ ، تاريخ الأزمات والصراع ، وجد التحام حقيقي بين رفاق النضال والكفاح بين قعطبة وحمر ، استمرت هذه اللحمة حتى ظهرت بوادر الاستحقاقات ، تم التخلي عن حمر كشريك في المغنم والمغرم ، وجعلهم شركاء في المغرم ، ولهم شكرا عن المغنم .
تنظر تلك القيادة لاهل حمر ، انهم بدو ورعاع ، والحقيقة انهم يرفضون شراكتهم في القيادة والقرار ويتهربون منها لانه توجد من المهارات والسمات القيادة في اهل حمر ما لا يملكونها ، الدهاء ، والوفاء والشجاعة وسرعة البديهة والاكتفاء الذاتي ، فلا تحتاج لهم اي شي .
هزم الحوثي في ٨\٨\٢٠١٥ ، عندها وجد اصحاب الوصاية انفسهم عاجزين عن إدارة الملف الامني والاجتماعي في المنطقة ، لاسباب منها افتقارهم للثقل الاجتماعي ، والشجاعة الكافية للتصدر والمجابهة والمواجهة ، فهرعوا الى العميد شوفر لتغطية ما عجزوا عن تغطيته متناسين ما كالوا له سابقا من القدح والذم ومكاييل الانتقاص التى كانوا يكيلوها له ، مستغلين القول الاجتماعي والسياسي الذي كان يحظى به العميد شوفر رحمه الله ….
قال الاخوان في كثير من المراحل اقوال في العميد شوفر ما لم يقله مالك في الخمر ، وفجروا في الخصومة كما هو دينهم وديدنهم ، وطمسوا معالم العلاقات السابقة التى جمعت السابقين مع ابناء حمر ، ونسوا احتضان حمر لهم عندما دخلت الجبهة الى قعطبة ، عندما كانوا احوج ما يكونوا الى النصرة والاحتضان .
لم يحضى العميد شوفر وابناء حمر باي دعم لمواجهة الحوثى، الا من قبل حراس الجمهوريه وقائد الحزام الامني وصلاح الشنفره..
موقف العميد شوفر والشهداء الذي وقفوا معه لا يمكن وصفه ولا توصيفه ، فعندما كانت جثث العميد شوفر وبسام الجعشاني وعلي شريم، على اطراف حمر ، كان الانتهازيين ايختلفون على الروتي والصرفة والذخائر ، و وبدلا من اللحاق بالشهداء ، وجه كل واحد منهم سلاحه نحو الاخر ، بسبب الروتي والصرفة والهربة .والعشاء الذي لم يصل.
لولا لطف الله تعالى، ثم بسالة ابطال المقاومة الجنوبية،والقائد احمد قائد القبه حفظه الله ورعاه،لكانت جثث الشهداء مع للحوثي.
كانت علاقة رجال حمر في المراحل السابقة مع قيادات قعطبة وغيرهم علاقة فداء وتضحية و تقاسم المصير ، اما القيادة الحالية،بغال حمولتها اغلى من ثمنها،قيادات الانتهازية ومن يدعمهم داخل الحزب والتنظيم وهم مثلهم في الاطماع والمكاسب فهم استغلوا تضحيات حمر مثلما استغلوا غيرها واستغلو كل شي باسم االاسلام والمسلمين لتحقيق مطامعهم الخبيثة والدنيئة.
اولئك الشياطين يفضلون البقاء في الظل والتحكم بخيوط اللعبة من خلف الستار ، ولا يجرؤن على التصدر والمجابهة والوقوف بشجاعة ووضوح ، لانهم يجعلون من دعوتهم ، عسلا لاصطياد الناس ، وجلبهم لخدمتهم باسم الدين والوطن .
جاءت الاستحقاقات السياسية والعسكرية فكشرت قيادة الاصلاح في قعطبة عن انيابها و استحوذوا على اسحقاقات المناضلين ، وجعلو انفسهم الوكلاء الحصريين للاسلام وللوطن وللثورة وللشرعية والثوار .
اختار العميد شوفر ورفقاءه وابناء منطقته الانتماء للوطن والهروب من تبعية اصحاب الوصاية ، ولقد احسن الاختيار ، والموت بعزة وكرامة .
يا اهل حمر أنتم أبطال ، والبطل يأبي أن يكون تابع للأوغاد ، وما يفعله الكنهة،ويسعون له ، ترويضكم لتكونوا نعالا لهم و للاوغاد .
رحم الله الشهداء الابرار، وشفى الله الجرحى، وفك قيود الاسرى.