كريتر نت – متابعات
أقامت مليشيا الحوثي ضريحا على قبر الطاغية الإمام أحمد حميد الدين في قلب العاصمة اليمنية صنعاء بعد مصرعه بنحو 58 عاما وقيام الجمهورية على أنقاض الحكم الامامي.
وقال إن المليشيا شرعت في بناء ضريح للطاغية في الفناء الأمامي لجامع الرضوان الواقع في شارع جمال بمديرية التحرير.
وبحسب أحد القائمين على خدمة المسجد فأن جماعة الحوثي الإنقلابية المدعومة من ايران ارسلت عناصرها قبل خمسة أشهر مصطحبين رجال دين من السلالة التي تدعي انتسابها إلى النسل الهاشمي لمعاينة المكان وتحديد ملامح قبر الصريع أحمد حميدالدين.
وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الجماعة انتهت من بناء القبر ونصب لوح رخامي نقشت عليه النسب التسلسلي للطاغية مفتتحه ذلك بـ “هذا ضريح الامام الناصر لدين الله أمير المؤمنين أحمد بن يحيى .
مزار ديني
انتهت الجماعة السلالية من بناء القبر بكل ملامحه وشرعت في حفر الأساس لبناء قبة مزخرفة على الطريقة الإيرانية.
ونقل موقع “منبر المقاومة” عن المصدر أنه تم وضع مخطط لبناء مقام ديني على قبر أحمد حميد الدين، وسيتم وفق المخطط بناء جدرانه الثلاثة بالرخام والاحجار الملونة بينما ستنصب قبة من المرمر والخشب فوق القبر ، وسيتم وضع بوابة من الزجاج على الجدار الامامي تسمح للزوار بالنظر إلى القبر وقراءة المشجر السلالي، حد قوله.
وتعمل الجماعة الحوثية منذ ثلاثة أشهر على تنفيذ أعمال إنشائية وإضافات وتحسينات على جامع الرضوان الذي يضم فنائه الأمامي رفاة الطاغية، حيث قامت بفتح ممر كبير من شارع جمال إلى جوار القبر وتعد لإقامة جدران في الفناء لتنظيم حركة الزورا المرتقبون بالإضافة إلى إدخال بعض الزخارف والنقوش والزجاج الملون، ويشرف على أعمال البناء مجموعة من قيادات الصف الأول للمليشيات.
يذكر أن قبر الطاغية أحمد حميد الدين كان بلا ملامح ومجهولا للكثير من أبناء الشعب الذين لم يعد يمثل لهم إلى ذكرى لفترة حكم دكتاتورية دينية يفضلون تجنب الخوض فيها.
وأضاف أن قيادات كبيرة في المليشيات زارت القبر مثل المدعو محمد علي الحوثي ويوسف المداني وأبو علي الحاكم وقراءوا الفاتحة وهتفوا بالصرخة الحوثية وتوعدوا بالثأر للطاغية.
وفي السياق ذاته أفاد المصدر بأن العشرات من العناصر الحوثية تأتي بشكل شبه يومي لزيارة القبر والهتاف بالصرخة والتوعد بالثأر، وبحسب المصدر فإن جماعة الحوثي تخطط لافتتاح الضريح وإعلانه مزارا دينيا مقدسا وفتحه أمام الزوار في 21 سبتمبر القادم بمناسبة ذكرى إنقلاب المليشيا على النظام الجمهوري عام 2014.