كريتر نت / كتب- مفيـدالشـاقـي
هناك علاقة بين الناس والأصوات الإذاعية والفضائية، ومن الطبيعي أن القليل من الحناجر صالحة للعمل الإذاعي، وتلك مَقدِرات لا يمتلكها إلا القليل؛ فجمال الصوت يعطي المستمع قدرة على التعرف على سمات شخصية المذيع.
ومذيع شاب مثل سميـر السروري برسائله التثقيفية والمعرفية؛ استطاع عبر شاشة عدن الفضائـية وعبر أثير إذاعة البرنامج العام أن يعيد إلى ذاكرة المشاهد والمستمع مسيرة وضعها رواد الإذاعة والتلفزيون السابقون، بصوته الرخيم، ومخارج حروفه، وأناقته وشياكته، وأدوات أدائية وثقافية وفكرية، حتى أصبح مذيعاً أكبر من برنامجه،نرى السروري بنشاطة في زياراته للجبهات والسهول والوديان ليس فخر لنفسه هذا دليل على طاقته المتحمسه ماوجدناه لمسوؤل في الحكومة فتكوَّنت بينهما علاقة حميمة بين الميدان والأستديوا ضمنت النجاح للاثنين معاً.
أعاد «سميـر السروري» ذكرى الزمن الجميل، بما امتلكه من إلهام دافق، وحس دقيق، وذوق رقيق، كمثل نحلة تتنقل بين الأزاهير ثم تحط على أجملها منظراً وأحلاها مذاقاً وأروعها سحراً، في أداء مهذب أنيق أمتع به قلوب مشاهديه، بشدوه الناعم العذب الرقيق، ومع حساسية وظيفة «المذيع» فإنه أتقن مهارة الاتصال وقدرة التكيف مع المشاهد حسب مستواه الثقافي والفكري والاجتماعي.
ولأنه يحمل «ماجستير» الإعلام، فإنه كرَّس وقته وجهده فيه، فبرز اسمه ببصمة إعلامية خاصة به، جعلت منه مذيعا متميزاً عن أقرانه من الجيل الجديد، وامتلك صفات أهلته للانخراط في أكبر فضائية عربية منوعة؛ أبرزها: حسن الإلقاء، الصوت الجهوري، وسرعة البديهة، سعة الصدر، الجرأة، الشخصية القوية، الاستفادة من تجارب الآخرين وخبراتهم، وقدرته العالية على تطوير ذاته.
وبما أن الإعلام اليوم أصبح صفة الجميع، فإنه طوَّع الأحداث وصورها وأعلم الرأي العام بها، فاحترف المجال وأعطاه حقه ملتزماً بمبادئه وقواعده بصدق وموضوعية، في ظل موجات إعلامية تخرق هذه الأسس وتكاد تكون فارغة من كل ما يفيد العقل والروح. وفي ظل الفوضى البرامجية وضعف اختيار المناسب، فظهر السروري بقالب جديد متكامل، وشكل جديد وثقافة عالية، وحضور مميز، وأداء جاذب، ولغة سليمة، في اتجاه متكامل مع تعريف المذيع بأنه «الشخص الذي يحترف نقل وتقديم المعلومات بصوته إلى الجماهير بواسطة الإذاعة أو التلفزيون، بطريقة تخضع لمواصفات معينة».
مؤخراً سمير السروري تم إستهدافهِ شخصياً بإسقاط أسمه من كشوفات المرتبات،كما يعلم الجميـع بإن سمير السروري كانّ مذيعاًفي قناة عدن الفضائية وقد تم نقلهُ إلى إذاعة البرنامج العام اذاعة صنعاءالتي تبث حالياً من الرياض، وبتوجيهات من رئاسة الوزراء ووزارة الإعلام، ومصدر دخله راتبه فقط ويعول بها أسرته التي تتواجد في المملكة العربيةالسعودية.
فالظلم هو التعدي على الأخرين وأخذ حقوقهم ونكرانها، والظلم ظلمات وهو من أكثر الأمور التي تسبب الأذى والضر للأشخاص.
أختم مقالي سنتضامن معك ايها المذيع الرائع والجميل حتى تسترد حقوقك.. كلنا سميـر السروري.