كريتر / تقربر
كشف تقرير حقوقي لمكتب حقوق الانسان بمحافظة الجوف، عن تسجيل أكثر من 713 حالة ،ما بين قتل واصابة لمواطنين مدنيين، جراء الغام مليشيا الحوثي الانقلابية التي زرعتها في المحافظة.
وأوضح التقرير ان الجوف احتلت المرتبة الرابعة من حيث عدد ضحايا الألغام، وتركزت حقول الألغام في مديريات، خب والشعف ، المتون ، والحزم ، والمصلوب ، والغيل.
ووثق التقرير خلال الفترة من مارس 2016 م – سبتمبر 2018م نحو 183 حالة قتلا و308 ضحايا تعرضوا للتشـوهات.
وأوضح التقرير ان المليشيا الانقلابية زرعت عن عمد مئات الألغام في منازل المواطنين والطرق والتجمعات المدنية، والمزارع، إضافة الى استخدامها المنشآت العامة والخاصة، الى مناطق عسكرية وقامت بتفخيخها بالمتفجرات والألغام، التي توزعت بين ألغـام مضـادة للمركبـات والغام افراد والغام مصنوعة محليا على شكل احجار واشجار.
ولفت الى ان المدنيين كانوا اكثر المستهدفين من هذه الألغام حيث قتل وأصيب العشرات من النساء والأطفال، إضافة الى انها تسببت في عدم عودة الكثير من الاسر الى منازلهم بسبب حقول الألغام العشوائية التي زرعتها مليشيا الحوثي.
ودعا التقرير الى التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين من حقول الألغام التي لا تزال تشكل خطرا كبيرا في التجمعات السكنية، وطالب بتقديم المساعدة في نزعها عبر فرق هندسية متخصصة.
وفي محافظة الحديدة تتنوع الجرائم والإنتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بأبشع الطرق بحق المدنيين وبمختلف أنواع الأسلحة والقذائف لاسيما تعذيبها للمدنيين في سهول تهامة بالساحل الغربي لليمن بعد أن أعلنت المليشيات سيطرتها على ميناء ومدينة الحديدة الإستراتيجي في عام 2014م .
ومن أبرز الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين هي زراعة الألغام في جميع مناطق الساحل الغربي دون مراعاة لطرقات المدنيين أو مزارعهم أو حتى مساكنهم ، حيث لا يكاد يمر يوماً إلّا ونشاهد ألغام المليشيات تحصد أرواح المدنيين .
جريمة زراعة الألغام بشكل عشوائي في مزارع وطرقات المواطنين والتي تحصد أرواح المواطنين بشكل يومي جريمة إبادة جماعية تنفذها مليشيات الحوثي بحق أبناء تهامة .
ارتفاع عدد الضحايا المدنين الذين استهدفتهم الألغام يكشف كيفية وكمية زراعة الالغام والأعداد المهولة التي زرعتها المليشيات والتي تتعمد دفنها بشكل عشوائي على المناطق القريبة من القرى والمدن المكتظة بالسكان وتستخدم طرق محرمة دولياً وأساليب قذرة في زراعتها لكل عبوة أو لغم دون ان تعمل حساب لأرواح الضحايا من النساء والأطفال المدنيين العُزل الذين سيتضررون من هذا السلاح الخبيث لعشرات السنوات ، فالألغام لا ينتهي مفعولها بمرور السنين وتظل كقنابل موقوتة تنفجر بمجرد أن يدوس الانسان عليها .
فقد كشفت تقارير لمنظمات حقوقية دولية أنه تم زراعة مايقارب نصف مليون لغم وأودت بحياة العشرات من القتلى وإصابة المئات بإعاقات دائمة بمختلف المحافظات اليمنية منذ بداية الحرب وحتى الان .
جماعة الحوثي لم تكتفي بجرائهما في البر و تعدّت ذلك بزراعة الألغام البحرية على المياه المحلية والإقليمية في البحر الأحمر حيث تعتبر هذه جريمة ضد الانسانية تضر بشكل كبير قوارب الصيادين بإعتبارهم الشريحة الأكثر تضرراً من تلك الألغام التي تهدد حياتهم كل يوم، وكذلك تتضرر السفن التجارية التي تعبُر في المياه الإقليمية والمحلية في الساحل الغربي ، وتشكل الألغام البحرية خطراً كارثياً إذا ماجرفتها الأمواج صوب تلك السفن في ممر الملاحة الإقليمية والدولية ..
الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لنزع الألغام في اليمن «مسام» تمكن من انتزاع 11 ألف و785 لغماً زرعها المسلحون الحوثيون منذ بداية عمل المشروع.
وقال بيان صادر عن المشروع إن الألغام جرى زرعها في عدد من المدارس والبيوت، وحاول الحوثيون إخفاءها بأشكال وطرق مختلفة، وراح ضحيتها عدد من الأبرياء بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين بإصابات خطيرة أو بتر للأعضاء.
وخلال 3 أسابيع من شهر أكتوبر الجاري نزعت الفرق التابعة للمشروع 5 آلاف و156 لغماً، بينها 77 لغماً مضاداً للأفراد و3 آلاف و116 لغماً مضاداً للآليات و1,817 عبوة ناسفة و146 ذخيرة غير متفجرة.
و”مسام لنزع الألغام” هو مشروع سعودي إنساني أطلقه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في الـ25 يونيو/ حزيران الماضي، بهدف تطهير الأراضي اليمنية من الألغام والذخائر غير المنفجرة التي زرعها الحوثيون وأودت بحياة الكثير من المدنيين الأبرياء.
وتسببت الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون في اليمن، بمقتل 4000 شخص بينهم أطفال ونساء، خلال 4 سنوات هي عمر الحرب، بحسب تصريحات حكومية يمنية.
لليمن تاريخ مؤلم مع الالغام وبالعودة الى مرحلة سبعينات القرن العشرين الذي جرت فيها صراعات بين اليمن الشمالي والجنوبي قبل تحقيق الوحدة اليمنية في العام 1990م. أثناء الصراع مع الجبهة كانت الجماهيرية الليبية تدعم الجبهة الوطنية في المناطق الوسطى من اليمن والتي كانت تؤيد الجنوب اليمني الذي كانت تحكمه الاشتراكية ، وحسب ما تناقلته الوسائل الإعلامية فإن (1) مليون لغم قدمتهليبيا لمؤيديها في شمال اليمن (تحديداً المناطق الوسطى). ورغم انتهاء الصراع إلاَّ أن الأضرار التي خلفتها الألغام لم تنته بعد، ولازال تحصد ضحايا من المواطنين حتى الآن ، وحسب رئيس لجنة شؤون الألغام في اليمن قاسم الأعجم فإن السجل الوطني للألغام الذي نفذ مؤخراَ حدد (592) منطقة متأثرة بالألغام في 19 من 21 محافظة.
بلغ عدد ضحايا الألغام اليمنيين نحو (50) ألف ضحية 96% منهم من الأطفال .
في 2007 رفع محام يمني دعوى قضائية ضد الرئيس الليبي معمر القذافي معتبرا أنه مسؤول عن أحداث التخريب وزرع الألغام في المناطق الوسطى باليمن خلال حقبة السبعينيات والثمانينيات. وقال المحامي محمد علي علاو إنه حصل على توكيل من (180) شخصا من أسر الضحايا، وثمانية منهم من أسرته.
ألقت الجماهيرية الليبية بكل ثقلها في أوائل الثمانينات على رهان الإطاحة بنظام الرئيس علي عبد الله صالح من خلال الدعم التسليحي المفتوح للجبهة الوطنية- وهي قوى مناهضة لنظام صنعاء، أحتضنها نظام الشطر الجنوبي- لتتحول جميع مناطق الأطراف بين الشطرين إلى أكبر حقل ألغام عرفته منطقة الشرق الأوسط، ولتتحول البندقية المعروفة بـ(الليبي) إلى تقليعة اليمن التي يجوب بها الصغار والكبار كل مكان من أرجاء اليمنليشيعوا الموت بكل من يعترض طريقهم.إن حسابات المرحلة الحالية لا يمكن أن تـُقرأ بغير نفس الأرقام التي حملها نظام العقيد القذافي لرسم معادلاته لمستقبل الجزيرة العربية والخليج’ ومن نفس نظرة “غرور الزعامة” و”داء العظمة” التي تدفعه للاعتقاد بأنه زعيم فوق كل الرهانات .
زرع الحوثيين ألغام مضادة للأفراد في عدن وأبين، بحلول 12 أغسطس، قامت الفرق المختصة بإزالة 91 لغماً مضاداً للأفراد، تنقسم إلى نوعين، في عدن، و666 لغما مضادا للعربات، و316 عبوة ناسفة بدائية الصنع، وعدد من القنابل اليدوية والقذائف والصواعق. كما قال المسؤولون إن عرباتهم ومعدات الحماية وأغراض أخرى تابعة لهم نُهبت أثناء المعارك الأخيرة في عدن.
تسببت الألغام الأرضية بمقتل 98 شخصاً وإصابة 332 آخرين، في عدن وأبين ولحج، منذ منذ سيطرة الحكومة عليها في منتصف يوليو حتى 19 أغسطس. حيث قدرت عدد الألغام في المحافظات الثلاث بأكثر من 150 ألف لغم.
حيث زرع الحوثيون الألغام في مناطق وطرقات المحافظات الجنوبية الأربع التي تم دحر الحوثيين منها – عدن وأبين والضالع ولحج – وذكر التقرير الحكومي أن “مشكلة الألغام لم تقتصر على المحافظات الأربع المذكورة فقط، بل طاولت محافظات وسط اليمن أيضاً، إذ ظهرت حوادث الألغام الأرضية في كل من محافظة تعزوالبيضاء ومحافظة مأرب ومحافظة شبوة”.
وقال “المركز التنفيذي للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام فرع عدن، أنه استطاع جمع نحو 1173 لغماً وقطعة ذخيرة غير متفجرة، بين 13 يوليو و 10 أغسطس”.
وبعد سيطرة القوات الحكومية على مأرب، بدأت فرق متخصصة بنزع ما قدر ب17,000 لغم زرعه الحوثيين في مأرب.