كريتر نت – عدن
اكد الدكتور عبد السقاف أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني رئيس التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية ان اتفاق الرياض بالقدر الذي كان ضرورة ملحة لحلحلة حالة التأزم بعد مواجهات أغسطس الماضي فإنه يكتسب أهميته كونه حال دون الدخول في منحنى حرب بينية في المحافظات التي شهدت تلك الاحداث.
وحذر من خطورة تعطيله او افشال اتفاق الرياص. حيث قال “التأخير ليس في صالحنا خاصة في ظل المتغيرات الدولية وفشل الاتفاق سيدخل البلاد في منزلقات لا يحمد عقباها ولن يكون بمقدور أحد التحكم بتوازناتها او السيطرة على أطرافها”.
وقال أمين العام الاشتراكي في تصريح صحفي :
“علينا ان ننظر لهذا الاتفاق ونتعامل معه كإنجاز هام ومحوري يمهد الطريق لتحقيق الانتصار المؤجل على المليشيات الحوثية الانقلابية”.
وأكد ان اتفاق الرياض بين حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، يمثل خطوة رئيسية في طريق إنهاء الحرب وإحلال السلام لتجنيب البلد الدمار والمآسي ومخاطر التشظي. ”
وزاد ان الاتفاق يوحد الجهود نحو تخفيف الاحمال التي أثقلت كاهل الشرعية وقواها للانخراط في انجاز المهمات الكبيرة ويُمكّن من عودة مؤسسات الدولة وتفعيل عملها في العاصمة وكافة المناطق المحررة.
وشدد السقاف على ان الاتفاق “يفوت الفرصة على القوى التي امتهنت انتاج الازمات”.
واعتبر الدكتور السقاف الاتفاق “محطة هامة تعيد ترميم الصدوع في جدار القوى المناهضة للانقلاب ولم شتات مكوناتها وتوجه مسارات الفعل المقاوم برؤية واحدة وواضحة على النحو الذي يجعله أكثر تماسكا وصلابة لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة”.
كما أكد ان الاتفاق يعيد وضع الجنوب في ندية الشراكة ويمنح القضية الجنوبية بعدا سياسيا ثمينا لنيل استحقاقاتها العادلة على المدى القريب والبعيد.
وبين ان الاتفاق سيفتح الباب واسعا الى ترسيخ قيم التعايش والسلم الاجتماعي والسكينة العامة ونبذ المناطقية ومحاربة الإرهاب والتطرف، ويحسن الأوضاع المعيشية والأمنية والخدمية للمواطن في المحافظات المحررة وتغليب مصلحة الشعب اليمني شمالا وجنوبا.
وأضاف الامين العام “الحوار دوما هو أقصر الطرق لحل المشكلات وانحسار دواعي الارتكاس للانطلاق صوب تحقيق الامن والاستقرار والتنمية، وان النجاح والفشل سيكون قاسما مشتركا يحتم على الجميع التسامي على الجراح والنأي عن الحسابات الفئوية والصغيرة، واستشعار المسئولية الوطنية لتحقيق بنود الاتفاق”.
وأوضح “ان التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية أعلن فور التوقيع تأييده تنفيذ بنود الاتفاق ويدعم بكل قوة الشروع في خطوات تطبيقه وضرورة الإسراع بذلك”.
وثمن الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدور المحوري الذي لعبته المملكة العربية السعودية لإنجاح اتفاق الرياض وكذا استمرارها في العمل على تنفيذ بنوده. وقال “نعول على مقدرتها في الدفع لإنجازه بالاتجاه الذي يلبي تطلعات الجميع وطموحاتهم”.