كريتر نت- وكالات
وجد مهربو الذهب في السودان، وسيلة جديدة لتهريب المعدن الأصفر خارج البلاد وتحقيق عوائد مالية مرتفعة، تتمثل في استخدام النساء الفاتنات المحملات بالذهب المصاغ على شكل حلي، وبيعه خارج الحدود.
ويعتبر السودان مصدرا هاما للذهب وإنتاجه، بمتوسط سنوي يتجاوز 100 طن، معظمه ينتجه المنقبون الأهليون (السودانيون) بطرق تقليدية، ويتم تهريبه بعيدا عن القنوات الرسمية، للحصول على عوائد بالنقد الأجنبي، وتصريفه محليا في السوق السوداء للعملة.
في تصريحات صحفية له، تعهد نائب رئيس المجلس السيادي ورئيس لجنة الطوارئ الاقتصادية في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بوضع نقطة أمنية في مطار بلاده، مهمتها فقط مراقبة عمليات تهريب الذهب إلى خارج البلاد.
وقال حميدتي: “ستكون لنا نقطة أمنية في مطار الخرطوم، تتولى مهمة وقف أية عمليات تهريب للذهب، عبر أدوات عدة، آخرها استخدام النساء الفاتنات كأدة تهريب”، عبر لبس المجوهرات بكميات كبيرة والسفر للخارج.
وتسيطر الحكومة من خلال البنك المركزي، على تجارة الذهب، بإجبار المصدرين على تحويل عائدات صادراتهم من الذهب بالدولار إلى عملة الجنيه السوداني، بسعر صرف يقل عن سعر صرف السوق الموازية.
ويبلغ سعر صرف الجنيه السوداني في السوق الرسمية المقرة من البنك المركزي، نحو 49 جنيا لكل دولار واحد، بينما يبلغ سعر الصرف في السوق الموازية (السوداء)، نحو 110 جنيهات لكل دولار واحد.
وعن استخدام ما أسماهن بالنساء الفاتنا، قال حميدتي إن هنالك تحايل يجري باستخدام المرأة الفاتنة للتهريب عبر ملء يديها بالذهب وتسافر إلى أسواق مجاورة.
وتابع قائلا: “الآن عندنا ميزان في المطار نوزنها عند مغادرتها، ونوزنها عند عودتها، إن عادت بدون ذهب، ستسحجن لمدة 10 سنوات”.
وزاد: “من جانبنا سندعم هذا العمل من أجل الاستقرار الاقتصادي، كما أننا نؤكد التزامنا الصارم بعدم الانحياز لأي حزب أو شركة، وإنما الوقوف من أجل الشعب السوداني، لأننا أقسمنا أن نكون خداما لهذا الشعب وأن لا نساند أو ننحاز لأي جهة”.
ويعاني السودان من تراجع حاد في سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار، وشح في وفرة النقد الأجنبي بفعل تراجع الصادرات، وتوجه المتعاملين لتخزين الدولار في بيوتهم، نتيجة ضعف الثقة في الجنيه.