كريتر نت – عدن – سماح إمداد:
واصلت منصة القمة النسوية الالكترونية في إطار المجموعة التسعة ضمن حملة وقف الحرب واستجابة لكوفيد (19) خامس فعالياتها عبر( برنامج الزووم) باستضافة إحدى الشخصيات الشبابية الناشطة من محافظة تعز “مها عون ” – مديرة وحدة المرأة والأمن والسلام في مركز الدراسات الإستراتيجية لدعم المرأة والطفل التي انطلقت في حديثها من خلال المنصة عن تجربتها الشخصية ودورها في العمل الشبابي التطوعي بعدد من المجالات التنموية والاغاثية الإنسانية والحقوقية والاجتماعية نحو مساعدة ودعم النساء الشابات من اجل إيصال أصواتهن في صناعة القرار وإيصالهم إلى مفاوضات السلام وخاصة أوقات الحرب في ظل نقص من المبادرات الشبابية، وابرز الصعوبات التي واجهتها في إمكانياتها البسيطة منذ بداية اندلاع الحرب.
وأشارت “مها عون” في نبذه مختصرة بالتعريف عن نفسها بأنها بدأت العمل التطوعي عام (2010) م بإمكانيات بسيطة والتحقت بمنحة مقدمة من السفارة الأمريكية امديست ودرست لمدة عامان، خريجة آداب إنجليزي وحاليا ماجستير في التنمية الدولية … منوهة بالقول أن عام 2010 كان بداية عملي المجتمعي بشكل تطوعي وفي عام (2015) بالحرب توسعت إعمالي في عدد من المجالات التنموية والاغاثية والإعلامي بشكل كبير.
وواصلت ” كان بداية بروز عملي بشكل كبير في بداية الحرب في رصد الانتهاكات لحقوق الإنسان … مضيفة بأنها من أول الشابات والسباقات بالعمل الاغاثي التنموي في تعز التي كانت محاصرة بالنزاع والصراع وأقوم بواجبي والتنقل من منطقة إلى أخرى ولاسيما أنها مناطق محاصرة بالحرب.
وذكرت في حديثها “بدأنا أول عمل في المبادرات الشبابية عام (2012، 2013، 2014) في الإغاثة والتنموي الاجتماعي وخاصة في فترة الحرب بحيث كانت الإمكانيات لدى الشباب والشابات محدودة ولا توجد منظمات داعمة في تلك الفترة التي عشناها.
وأردفت قائلة “في عام 2016م كنا نقوم بدور المساعدة للمتضررين على الرغم من قرب مسافة القناصة وعملت في مستشفى الثورة لمساعدة الجرحى لكن بعون الله سبحانه وتعالى اجتزنا هذه المحنة، وكان للشباب دور كبير في مجال السلام بالتعاون مع عدد من المنظمات والشباب، بالإضافة إلى الأطفال التي تم تعرضهم للتحرش عام (2018-2019) في قضية الأطفال … مؤكدة بان المرأة قادرة إن تأخذ حق الإنصاف للأطفال، فقد عملنا على مبادرة شبابية (قافلة التحدي) كان اهتمامنا بمجال الطفل والدعم النفسي للأطفال وخاصة الأطفال المتضررين من الحرب .. موضحة بأن مشاركتها كانت أكثر بالعمل مع المنظمات التي تسلط الضوء في مجال المرأة والسلام ودعم الطفل.
وأكدت ” : إن هناك فجو كبيرة في صعوبة التواصل مع النساء القياديات، ومع ذلك كان هناك تشجيع من النساء الداعمات نفسيا كالأستاذة إشراق المقطري والأستاذة رغدة التي كانت بالنسبة لي مصدر تواصل.
وأوضحت “برسالة عبر هذه المنصة بأن قوة الحركة النسوية هو إن نضخ تجارب وخبرات القيادات النسوية ونطرحها لتعليم الشابات في طرح القضايا التي تدافع عنها ومن هنا يكمن تأسيس لبنة قوية جدا للحركة النسوية في جهود متكاملة من مختلف الأجيال. ومن هنا نستبشر بوجود مدافعات ومدافعين من الشباب عن حقوق الإنسان وفي خلق حركة نسوية ملهمة تجمع الأجيال المختلفة وكيفية التضامن للوصول إلى بناء السلام من خلال توحيد جهود أصوات النساء والشباب وعمل المناصرة والمبادرات الشبابية من اجل وقف إطلاق النار ودعم النساء والشابات من اجل إيصال أصواتهن في صناعة القرار وإيصالهن إلى مفاوضات السلام.
وقالت “نسعى لتعزيز مسالة فتح الحوار أو ربط الأجيال النسوية للحفاظ على الحركة النسوية المستدامة وخلق حركة دفاع عن حقوق الإنسان قوية في مختلف الأجيال من خلال إتاحة الفرص الحوارية للفئات الشبابية والحركة النسوية التي لديها خبرات وكفاءة سابقة من خلال تبادل الخبرات وإعطاء برامج معينة إعلامية أو رصد الانتهاكات والتوعية في ترسيخ مفاهيم للدفاع عن حقي كمواطن يمني.
وأردفت ” إن هناك صعوبات واجهتها كشابة تعمل بيد واحدة نتيجة للظروف والوضع في البلاد من صراع ونزاع والفقر وشحه الإمكانيات وقلة التوعية ونقص الخدمات وفي ظل الحرب وأكثر الشخصيات قاموا بمبادرات تطوعية في مجال التمريض هي من الأخت ” داليا جعفر وداليا محمد ” … وأيضا فتح معابر لفك الحصار عن تعز.
وتضيف “كان للشباب بعد فترة الحرب دور مهم في مجال السلام والتركيز على السلام من خلال العمل في التمكين الاقتصادي الذي يسعى للسلام والتدريبات في صنع السلام والقرارات الأممية ومنع النزاع .
واختتمت “: برسالة لوقف الحرب استجابة وتزامنا مع (لكوفيد19) بأن المجتمع اليمني عانى من الاضطهاد والانتهاكات والدماء والحرب والانقسامات الحاصلة في اليمن … وتتمنى إن يعم الخير والأمن وتعود اليمن أفضل السلام من اجل الحرية والعلم والثقافة .. مطالبة الأصوات النسائية والتكتلات والمجتمع المدني إن تقول بأعلى صوتها كفى إطلاق النار أوقفوا الحرب في ظل انتشار الأوبئة والصراع والنزاع و جائحة (لكوفيد 19).