كتب : أ.جمال عبد المولى
الى من يستلم مستحقات شهرية تعادل راتب موظف شريف ونظيف طوال حياته المهنية واكثر من راتب ايضا، والى من قد يكون سجل بير نفط بإسم إحدى” ورداته” أو بأسم علامة شامخة عن االتاريخ العظيم للوطن، وبحسب حساب مثلث اومثلثات الإستئثار بخيرات الشعب ، لصالح حساباتهم البنكية وكهربة الأوضاع وتمديد أمد نزيف الدم الغالي إلى متواليات عددية لسبع عجاف لا متناهية.. وبحسب سمسرة العرض الطلب وٱثام القرصنة ونعتزل العرض والطلب على مقصلة الوهم بوأد الثورة من قبل أعدائها التاريخيين.
هذا هو منطق الفساد ونهب أموال الشعوب إجمالا،اذا لم يتم ردعهم تحت مبرر استقوائهم الفاسد مدعوما من بعض أطراف القوة في المعمورة ،ايها المخادعون تريدون ان نتغابى
كما انتم .
لا نسمع منكم سوى مسميات هوجاء جزافية تهرفون بها بما لا تعرفون،من اين جئتم هل انتم من اصل الإنتماء!.. انظروا:
هناك من يعمل بدون وظيفةبمرتب لايتجاوز 50$ في دورا الرعاية والاحداث كمتعاقدين، وفي المستشفيات والمراكز الصحية وفي قطاع النظافة وصحة البيئة وفي مرتكزات الخدمات الأساسية،وهناك الجهاز الإداري للدولة المدني والعسكري والأمني والصحي والتربوي والقضائي الخ .. يعاني بسبب فسادكم الذي رائحته وصلت إلى كل أرجاء الكرة الأرضية وربما تسرب من الريحة النتنة الى مايكفي برج التبانة بأكمله وربما لما يتعداه من صولاتكم وجولاتكم النكرة .
الى هؤلاء ماذا ستستعيدون أن كان الفساد ينخر كل هذه الأجهزة ..، ماهيي إستراتيجيتكم وخططكم العملية لإستعادة الخدمات اولا، وفرض الأمن والسكينة العامة ثم النهوض مجددا من حالة الإنبطاح.
لن نتحدث معكم عن أمور السيادة .. بإعتبارها ديمومة للأجيال في الماضي و حاضرا ومستقبلا.. ،وبإعتبارها رئتي الوطن التي يتنفس بها من خلال شعبه، وهي كل حواسه الخمسة،وماتليها، ونبضه ومصيرة المرتبط به . وكل كيانه وكينونته وسفر تكوينه لعقيدته الوطنية..
اكبرالأغبياء والغباء المركب والمعقد،حين يكون الإعتقاد بأنه يمكن أن خداع شعب أو أن تلوى ذراع إرادة وطن.