كتب : جميل الصامت
مستغلا وضعه كوزير خارجية في حكومة مقالة حكما ،بموجب اتفاق الرياض وماتقوم به ليس اكثر من تصريف اعمال .
وزير الخارجية (الحضرمي) اخذ يتوعد دول التحالف في تغريدة اعتبر فيها اعتراض سير اموال الحاويات ال14 من الوصول الى مارب او المكلا عمل له تبعاته حد زعمه .
معربا عن رفضه لذلك الاجراء الاحترازي المتخذ لكشف وجهة ومصير تلك الكمية من الاموال البالغة 119مليار ريال طبعة جديدة قدمت من ميناء سعودي كان تم طبعها في روسيا ..
الفضيحة لم يتحملها المهربون فاوعزوا لوزير خارجيتهم التخفيف من وطأتها بعد فشلهم في اقناع محافظ البنك ووزير المالية القيام بذلك ..
مهما بلغت الاوضاع في العاصمة المؤقتة عدن لا تخول نقل الاموال خارج خزائن البنك المركزي اليمني ومقره عدن .
وزير الخارجية لم يتصرف كرجل دولة بقدر كشاغل موقع لخدمة جماعة ،فبدلا من دعوته لفتح تحقيق حول ملابسات نقل تلك المبالغ الضخمة بعيدا عن خزانة البنك الرئيسية ذهب في منحى آخر في مجاراة من ارادوا تهريب تلك الاموال لبصبح مدافعا عن الواقعة .
ماحدث مع تلك الاموال هو عملية تهريب مكتملة الاركان بدون شك .
هل يعي (الحضرمي) حقيقة موقفه انه يدافع عن عصابة تهريب اموال ..؟!
يحسب للانتقالي – مع تحفظنا واختلافنا مع كثير من تصرفاته – انه استطاع تسليط الاضواء حول كميات ضخمة من الاموال جرى طباعتها وادخالها للبلاد خلال الاونة الاخيرة بدون ان تقوم الحكومة بدورها في كشف مبررات الطبع او مواعيد ادخاله للبلاد الامر الذي وضع اكثر من علامة استفهام حول ذلك .
لولا النخبة الحضرمية والتحالف – بغض النظر عن الموقف من اي منهما لكن دعونا نطرح بصراحة -في احباط محاولة التهريب لما عرفنا ان هناك 14 حاوية و119مليار كانت ذاهبة الى مارب او المكلا ….؟!
لاتوجد اي وثائق رسمية تجيز تهريب الاموال عن خزائن المركزي اليمني في عدن ،كما لاتوجد اي وثائق تكشف وجهة تلك الاموال ايضا ..؟!
لماذا لاتخرج الحكومة ممثلة بمحافظ البنك المركزي يوضح لنا حقيقة العملية ودواعي ومبررات النقل ..؟!
ماحدث اضاف نقطة لصالح الانتقالي ،الذي وظف الموقف واثبت انه حريص على البنك والعملة الوطنية واقتصاد البلاد من الانهيار من خلال احباطه للعمليات الطبع (السرية) وكذا مكاشفته للراي العام سواء باحداث ضجة حول الاموال المطبوعة،او اصدار لجنته الاقتصادية تقرير حول مخاطر الطبع المتكرر – بدون غطاء – على قيمة العملة .
احمدبن بريك وجد بغيته عندما عبر في تغريده له عن خشيته من ان تذهب تلك الاموال للقاعدة …
بنك مارب ليس بحاجة الى اموال تغذية فما بالك بكمية طبع جديدة ،لان البنك هناك جرى التلاعب بوضعه كبنك واصبح اشبه بصندوق فارغ جرى سحب دوره لصالح مصرف الخضر الذي بات اهم من البنك .
مارب تاتيها اموال النفط والغاز من شتى المحافظات كمنطقة نفطية ولم تقدم راتب شهر واحد لاي من المحافظات المحررة مثلا ،وهي من يفترض ان تقوم بذلك .
مارب لخمس سنوات لا يعرف حجم الاموال الموجودة فيها ولا كيفية صرفها ،مع ان الموكد وجود اموال فائضة فيها، يتم تشغيلها خارج المصرف المركزي .
وبعيدة عن متناول الحكومة الشرعية واجهزتها الرقابية ،فقط ماهو موجود رواتب موظفي الدولة المدنين على قلتهم ..؟
بنكا مارب والمكلا لم يصدر عنهما مايفيد ان تلك الاموال حولت لاي منهما من المركز في عدن ..
صحيح الانتقالى عمل حركات (بايخة) لكنه لم يهرب العملة وبتلك الكميات الى جهات مجهولة على الاقل .